السر في السرداب| صور.. «أحمد» ذبح جاره في حلوان

المجنى عليه
المجنى عليه

حالة من الهوس أصابت المتهم في القضية بعدما أقدم على ذبح أحد جيرانه في حلوان بالقاهرة، بعد مشاجرات عديدة استمرت والسبب فيها «سرداب» يؤدي إلى كنز آثري، هذا ما أقنع به الدجالين «أحمد.م» بأن منور في منزل الجيران يكشف عن الكنز.


تعود تفاصيل الحكاية، عندما قام «أحمد.م» منذ فترة في التنقيب عن الآثار أسفل منزله، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل خاصة بعدما أقنعه أحد الدجالين أن الكنز مدفون في منور منزل الجيران، الأمر الذي دفعه لاختلاق مشاجرات معهم من وقت لآخر حتى يغادروا المنزل ويتمكن هو من استكمال أعمال التنقيب عن الكنز الأثري الذي بات حلما يراوده، قبل أن يتحول إلى كابوسا، يحطم ما تبقى من حياته الزائلة.


لم يسلم «إبراهيم.أ» وأشقائه على مدار 4 سنوات من الخلافات والمشاجرات مع جارهم اللدود الطامع في الحصول على «منور» منزلهم، وفي كل مرة يتدخل أهالي المنطقة للتهدئة بين الطرفين، لكن الطرف الآخر كان مصمم للوصول لغايته بأي طريقة حتى وإن كان الثمن هو الموت.

 


في كل مرة كان يختلق «أحمد.م» قصة جديدة مع جيرانه ليجلب من وراءها مشاجرة معهم، مرة بتكسير مواسير المياه الخاصة بمنزلهم، حتى وصلت المشاجرات إلى استخدام الأسلحة وحبس شقيق المتهم في هذه القضية 3 سنوات.


على مدار 4 سنوات حاول فيها «أحمد.م» أن يقصي جيرانه منزله، هذا ما ذكره أصدقائه في التحقيقات أمام النيابة العامة، بأنه كان دائما ما يتحدث معهم عن «منور» الجيران الذي دائما ما يحلم بالسطو عليه تنفيذا لأوامر الدجالين، حتى أنه حاول التعدي على أحد الجيران، مما دفع جاره لإحضار بندقيته وضرب طلقات نارية أسفل قدميه من شدة الغضب.

 

ولم ينتهي الأمر إلى هذا الحد بل خطط ودبر المتهم لاستدراج ضحيته وذبحه على مرأى ومسمع من الجميع في المنطقة، ضحيته يجلس في «محل البقالة» الخاص به، و«احمد.م» يقف على مقربة منه في الشارع يحمل سكينه بين طيات ملابسه، ليجهز عليه في الوقت المناسب، وبالفعل استدرجه خارج المحل، وسدد له عدد من الطعنات النافذة كانت كافية لتقتل فيل وليس إنسان، كان من بينها جرح ذبحي في العنق أرداه قتيلا ودماؤه تتناثر على الأرض وسط ذهول الأهالي.

 

 

لم تكن محاولات نجدة الضحية قادرة على أن تنقذ حياته، بعدما وصل إلى المستشفي ينازع الموت، وفجر الأهالي غيظهم في أسرة الجاني بطرهم من منزلهم وإشعال النيران فيه بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على «أحمد.م» المتهم بذبح جاره، لينتهي حلم الثراء بجحيم خلف القضبان.