نصائح| التغذية السليمة لمرضى التليف الكبدي

نصائح للتغذية السليمة لمرضى التليف الكبدي
نصائح للتغذية السليمة لمرضى التليف الكبدي

 

يواجه مرضى التليف الكبدي صعوبات كبيرة للحصول على تغذية سليمة، مما يجعلهم يشعرون بتعب وإرهاق دائم.

 

قال أخصائي الجهاز الهضمي والكبد د.عمرو ماجد ، إن مشكلة عدم التغذية السليمة من أكبر التحديات التي تواجه مرضي التليف الكبدي، خاصة الذين يعانون من تليف كبدي غير متكافئ وهو الذي يصاحبه استسقاء بالغشاء البريتوني وارتفاع في ضغط الوريد البابي الكبدي وهو المسئول عن النسبة الأكبر من إمداد الكبد بالدم الحامل للأكسجين اللازم لتغذية الخلايا الكبدية.

 

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من التغذية لمرضي التليف الكبدي هو المحافظة على وزن ثابت وكتلة عضلية ثابتة عن طريق غذاء يشمل كافة العناصر اللازمة.

 

وأوضح أن من أشهر المفاهيم المغلوطة لدي العديد من المرضى هي امتناعهم التام عن تناول البروتينات وهو الأمر الذي يؤدي إلي تناقص شديد ومستمر في الكتلة العضلية للمريض ويعرضه إلى مضاعفات شديدة بسبب سوء التغذية، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لا داعي للإمتناع عن تناول البروتينات إلا في حالات الغيبوبة الكبديه، أما في الظروف الطبيعية فمريض الكبد المتليف يحتاج إلى ١.٦ جرام بروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

 

كما أن هناك مفهوم أخر مغلوط ومنتشر بشكل واسع وهو الإفراط في تناول السكريات والكربوهيدرات بحجة إنها مفيده للكبد، وهنا ينبغي أن نشير إلى أن مريض الكبد المتليف يحتاج من ٣٥ إلى ٤٠ سعر حراري لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

 

كما ينصح بالابتعاد عن الأغذية المثيرة والمهيجة للقناة الهضمية مثل المشروبات الغازية والكحولية والفلفل الحار، وكذلك الأغذية التي تسبب امساك لأنها قد تؤدي إلى حدوث غيبوبه كبدية، وأيضا الأغذية المعلبة والمحفوظة لأحتوائها علي مواد حافظة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم كما أنها مضره بالخلايا الكبديه.

 

وتابع أخصائي الجهاز الهضمي، أن احتياج مريض التليف الكبدي الي ٤-٦وجبات يوميا تحتوي علي غذاء متوازن مع كميات أكبر من الكربوهيدرات للحفاظ على تغذية سليمه متوازنة، والتي تعتبر من أهم ركائز العلاج لمريض التليف الكبدي، مع الحرص أن تكون منهم وجبه خفيفة في المساء قبل النوم.

 

ونصح د.عمرو، مرضى التليف الكبدي بضرورة تجنب تناول أية أدوية إلا تحت إشراف طبي، حيث أنها تسبب عبئا كبيراً علي الكبد، حيث أنها تعد مواد غير طبيعية بالنسبة إليه، وتجعله يستغرق وقتاً إضافياً للتخلص منها، ويحدث هذا مع الكبد السليم غير المتليف، وبالتبعية فهو أكثر حدوثا مع الكبد المتليف.