«تعليمهم الغطس بلا أنابيب أكسجين».. كيف تخطط تايلاند لإنقاذ «فتيان الكهف»؟

صورة لفتيان الكهف
صورة لفتيان الكهف

«تعليمهم الغطس.. أو إبقائهم بالكهف 4 أشهر» خيارين تفاضل بينهم الحكومة التايلاندية من أجل إنقاذ «فتيان الكهف» الـ12 ومدربهم العالقين في كهف ثام لوانج خون نام نانج نون منذ أيام.


وعرضت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الخطة الكاملة لمحاولة إنقاذ الأطفال التايلانديين العالقين في الكهف، والتي لن تكون سهلة بسبب العديد من الصعوبات، ومنها المكان الخاص بالكهف نفسه.


وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال محاصرين بحوالي ميل ونصف من المياه والطين التي تشكل عائق كبير بالإضافة إلى أن الأطفال الـ12 نفسهم لا يستطيعون العوم.


وتابعت أن الغطاسين الذين سيقومون بعملية الإنقاذ عليهم أن يقوموا بعملية حفر في السد الطيني من أجل إدخال الطعام إلى الأطفال العالقين لإبقائهم قيد الحياة لحين تنفيذ خطة الإنقاذ.


ولفتت إلى أنه خلال الأيام الماضية تم إدخال كيس من الأرز إلى داخل النفق، بالإضافة إلى أحد خطوط الهواتف المحمولة من أجل أن يتمكن الأطفال من الحديث إلى عائلاتهم.


خيارات صعبة


ولفتت الصحيفة أن السلطات التايلاندية أمام خيارين لا ثالث لهما إما إبقاء الأطفال أحياء داخل الكهف المظلم لمدة تصل إلى أربعة أشهر حتى ينحسر مستوى المياه؟، أو يتخذوا قرارًا بإخراجهم. 


وأشارت إلى أنه في حالة اتخاذ القرار الثاني سيكون عليهم تعليم هؤلاء الأطفال العوم أولا ثم الطريقة الصحيحة لاستخدام أدوات الغطس. 


وتابعت أن المرحلة الثانية ستأتي بإخراج الأطفال من الكهف وجعلهم يغطسون في المياه الطينية التي تنعدم فيها الرؤية بالكامل ثم العوم داخل نفق ضيق تصل مساحته لـ400 ياردة فقط، مما يعني أن عليهم خلع أنابيب الأكسجين ودفعها أمامهم وهو ما فعله الغطاسين المحترفين من أجل الوصول إلى الأطفال العالقين.


على الرغم من استخدام فرق الإنقاذ لمضخات كبيرة من أجل استخراج ملايين الجالونات من المياه إلا أنهم يتوقعون أن ترتفع معدلات المياه مرة أخرى خلال الأيام المقبلة مما يعني أن عليهم اللجوء إلى الاختيار الثاني.


استغرق الأمر من الغواصين المحترفين 4 ساعات من اجل الوصول إلى المكان المحتجز فيه الأطفال التايلنديين، ويتعين عليهم المرور في نفق ضيق يصل إلى 400 ياردة بالإضافة إلى الطين الذي سيجعل الرؤية معدومة تمامًا.


وحذر بن ريمنانتس، وهو غطاس بلجيكي كان جزءًا من مهمة الإنقاذ، أن السلطات التايلاندية دخلت في صراع مع الزمن من أجل إنقاذ الأطفال.


وقال لشبكة سكاي نيوز «الأطفال لا يمكنهم السباحة، لذا لا يمكنهم الغوص بالتأكيد، الخيار الأسهل هو الاستمرار في ضخ المياه خارج الكهف، إنهم بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة أقدام أخرى حتى يتمكنوا من تعويمهم باستخدام سترات النجاة، لكن الوقت ليس في صالحهم بسبب العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة المتوقعة خلال أيام والي قد تغمر الكهف بأكمله».