«أبو الغيط»: العمل العربي المشترك رقم مهم بمعادلة التنمية المستدامة

توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

عقدت لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، في دورتها الـ47، اجتماعها اليوم في قصر المؤتمرات بجدة، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد ابو الغيط، وحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية د. نزار بن عبيد مدني، والأمين العام المساعد بالجامعة السفير حسام ذكي، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة السفير كمال حسن علي.



وألقى رئيس المنظمة العربية للسياحة د. بندر بن فهد آل فهيد، كلمة في الجلسة الافتتاحية، رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على موافقته على استضافة اجتماعات اللجنة في جدة، والدعم والتسهيلات التي وفرتها المملكة لنجاح أعمال الاجتماع.


وأكد "آل فهيد"، أن الدعم الذي حظيت به المنظمة لإنجاح فعاليات هذه الدورة، إنما هو نهج المملكة العربية السعودية في دعم العمل العربي المشترك في شتى مجالاته السياسية والاقتصادية.

 

ونقل "آل فهيد"، للحضور والمشاركين تحيات مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.



وأشار رئيس المنظمة العربية للسياحة، إلى أن المنظمة ومنذ انطلاق فكرتها من المملكة العربية السعودية عام 2001، حققت الكثير من الإنجازات للسياحة العربية، ووقعت أكثر من 80 اتفاقية أبرزها تبني إطلاق عواصم للسياحة العربية كل عام، وإطلاق يوم السياحة العربي، وإطلاق صناديق للحد من الفقر والبطالة، فضلا عن إقامة مؤتمرات وندوات للحد من الآثار السلبية على الاقتصاد العربي، وتنمية الاستثمارات العربية المشتركة في المجال السياحي، إضافة إلى إطلاق المنظمة لـ"جائزة الدفة الذهبية" التي تحظى برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إضافة إلى "جائزة ابن بطوطة" التي حظيت كذلك برعاية واهتمام عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.



ولفت رئيس المنظمة العربية للسياحة، إلى تنظيم أكثر من 250 مؤتمرًا وورشة عمل ومعرض بمختلف البلاد العربية والعالمية، بالإضافة إلى إعلان القدس عاصمة السياحة العربية لعام 2018م، تأكيدًا من المنظمة وبدعم من وزراء السياحة في الدول العربية على دعم قضية العرب والمسلمين الأولى.


من جانبه، أكد الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية د. كمال حسن علي، الدعم المتواصل من المملكة العربية السعودية لجامعة الدول العربية ومنظماتها ومؤسساتها وللعمل العربي المشترك بصفة عامة، لافتا إلى التعاون والتنسيق الكبيرين بين المنظمة والأمانة العامة للجامعة، سواء خلال اجتماعات مجلس وزراء السياحة العرب، أو من خلال مشاركة وتواجد المنظمة في اجتماعات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، والاجتماعات الأخرى للإدارات أو القطاعات المختلفة بالأمانة العامة للجامعة.


وأشاد "علي"، بالمشاركة الفاعلة للمنظمة العربية للسياحة في أعمال المؤتمر الإعلامي الأول للترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربية المشترك، الذي عقد مطلع يناير 2018م بالقاهرة، والدعم المقدر الذي قدمته المنظمة لإنجاح المؤتمر.


وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، في كلمته، أن توقيت انعقاد اللجنة هذا العام يأتي في مرحلة دقيقة وحساسة يمر بها الوطن العربي تمثل علامة فارقة في تاريخه الطويل الممتد، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية ولأسباب عديدة شهدت تراجعًا وتدهورًا ملموسًا في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يحتم على الجميع العمل بشكل جاد وقوي من أجل تعزيز التكاتف بين مؤسسات العمل العربي، وتدعيم الثقة في منظومة العمل العربي بشكل عام لضمان تجاوز التحديات والأخطار والتهديدات المحدقة بالأمة العربية، والانطلاق نحو آفاق جديدة أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارا.


وأكد "أبو الغيط"، أن مؤسسات العمل العربي المشترك تمثل رقما مهمًا في معادلة تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، مبينًا أن تلك المؤسسات تقوم في واقع الأمر بدور محوري ومهم في المجالات ذات الصلات المباشرة باحتياجات المواطن العربي كافة.


ولفت الأمين العام للجامعة العربية، إلى أنه وبالرغم من أن الأذرع الفنية والمهنية وبيوت الخبرة العربية التي تقدم التوصيات الفنية المتخصصة كل في مجاله، تطلق المبادرات وتدعم وتنسق الروابط بين أعضائها، وتوفر البيانات والدراسات والبحوث اللازمة لبناء القدرات، وتعقد المؤتمرات والندوات وغيرها من الفعاليات التي تسهم في إثراء العمل العربي المشترك بالأفكار والمبادرات الخلاقة، وهي أيضا التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلا أن حجم هذا الدور الكبير والمهم لا يتناسب مع المردود الذي تحصل عليه.


وأعرب "أبو الغيط" في ختام كلمته، عن تمنيه أن يخلص الاجتماع إلى بلورة مبادرات وإسهامات معتبرة وبناءة تكون لها قيمتها المضافة في تعزيز فاعلية العمل العربي المشترك وتكامله، داعيًا أعضاء اللجنة لعقد اجتماع آخر مع نهاية هذا العام لمواصلة النقاش حول كيفية تطوير عمل اللجنة كآلية رئيسية وأساسية للتعاون والتنسيق فيما بين المنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، وبين الأمانة العام لجامعة الدول العربية.


ووقعت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة د. إسماعيل عبد الغفار، والمنظمة العربية للسياحة برئاسة د. بندر بن فهد آل فهيد، اتفاقية تعاون لتعزيز العلاقات القائمة بينهما، على هامش الجلسة.