فيديو| مختار نوح: "التنظيم السري" هو من حكم مصر وليس "مرسي" أو "المرشد"

مختار نوح
مختار نوح

قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، مختار نوح، إن بعد ثورة 30 يونيو لم يعد يجرؤ أحد على القول إنه إخوانياً ليس خوفا إنما لأنه لم يعد مدعاة للفخر، ولم يعد يحظي بالتعاطف كما كان في السابق، مشيرا إلى أنه عندما عُرض أمر 30 يونيو على قيادة الجماعة "التنظيم الخاص"  قالوا إنها "زوبعة في فنجان" ورجوا لهذا المصطلح بين عناصرهم.

وأضاف نوح خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن "التنظيم الخاص" كان يتسم أنه لا يمتلك القدرة على الدراسة السياسية، وأيضا بإبعاد كل النابغين عن مقاعد الإدارة في الإخوان، إذ لم يكن هناك مفكرين بالجماعة، واصفا الأمر أن بعد عام من حكم "الإخوان المسلمين" اكتشف المصريون أنهم "فنكوش" ولا يمتلكون شيء.

وأوضح نوح أن الإخوان لم يتصوروا أن ثورة 30 يونيو ستقضي عليهم، إذ كانوا وحدهم يعيشون الوهم، لافتا أنه على مدار 90 عاما من إنشاء التنظيم استطاع أن يطل قائما عبر إبرام الصفقات مع الأنظمة المتعاقبة، حتى فترة حكم المجلس العسكري الذي أدار المنظومة بذكاء شديد بعد أن اعتقد الإخوان إنهم تحالفوا معه.

ورأى نوح أن الإعلان الدستور الذي أصدر محمد مرسي كان أحد أسباب الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين، مؤكدا أن "التنظيم السري" هو لذي كان يحكم الدولة المصرية، والمتمثل في خيرت الشاطر ومحمود عزت وحدهم، حتى أن المرشد العام للجماعة لم تكن لديه الصلاحيات، مشددا على أن التنظيم السري لا يثق في أحد إلا أبناءه.

وأشار نوح إلى أن "حزب النور" هو من أقوى الأحزاب على الأرض، وكان أقوى من حزب الإخوان، لذا اضطرت الجماعة للتعامل معه، إلا أنه حزب مستكين دائما مع أي نظام سياسي.

وأكد نوح أن المصالحة ليست مطروحة، وأن الإخوان هو من يصدروا تلك الشائعة لينفوها، مشددا على أن الجماعة تتمنى المصالحة إلا أنها لم تُعرض عليها إطلاقا، معتبرا أن فكرة المصالحة غير مطروحة لأنه لا توجد ندية بين جماعة ودولة، ورآها جريمة.

وتابع نوح أن الإخوان أرادوا أن يقدموا عمرو موسي رئيساً للوزراء، وهو المنصب الذي وُعد به أيمن نور، إلا أن الأخير قام بإفساد الاتفاق السري عبر دعوة الصحفيين، مشددا على أن أيمن نور يبحث عن المصلحة، وأن علاقته متصلة بأي نظام حاكم أو أي تمويل متوفر، مؤكدا أن ترشحه ضد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لم يكن حقيقياً مثل معارضته الآن في الخارج، وأن علاقته بالقناة الإخوانية في تركيا هي التمويل، مشيرا إلى أن الإخوان ليس لديهم كوادر حقيقية لذا وجد "أيمن نور" أن الاتفاق معهم مربح جدا.

وكشف نوح أن وزير الإعلام في عهد الإخوان، صلاح عبدالمقصود، لم يكن إعلاميا أو صحفيا وتم إنشاء جريدة ليُدرج في نقابة الصحفيين وتم تسجيله مجاملة في وجود محمد عبدالقدوس، موضحا أن تنظيم الإخوان ينهار حاليا بفعل الخلافات بين كوادره في السجون وفي الخارج وبخلافاته مع أيمن نور.