قال المحلل السياسي في بيروت، رضوان عقيل، إن الجيش السوري يخوض هذه المرة معاركه في الجنوب بـ«درعا» بأريحية كبيرة، نظرا للحضور العسكري الذي استطاع أن يدفع به في هذه المنطقة بعكس المرات السابقة والتي كان يقاتل فيها على أكثر من جبهة، مشيرا إلى أن التركيز هذه المرة على تلك الجبهة فقط.
وأضاف عقيل خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الجيش السوري يتقدم حالياً بوتيرة سريعة، لافتا إلى أن الأردن يتعاطي بواقعية كبيرة مع هذه التطورات، ولا توجد عراقيل كبيرة أمام المحادثات بين الجيش السوري والمعارضة بواسطة أردنية، إلا من جانب بعض الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها "جبهة النصرة"، ستقاتل حتى النهاية، مؤكدا أنه لا مفر أمام تلك الجماعات إما الموت أو الاستسلام.
وأضح عقيل أن الوضع الميداني والعسكري يصب في صالح الجيش السوري، خاصة مع التقدم السريع له وسيطرته جغرافية على غالبية المنطقة، وما نشهده في الساعات الأخيرة من جملة انهيارات داخل أكثر من منطقة للمعارضة السورية.
وأشار عقيل إلى أن من تبقى من الأهالي في الجنوب خرجوا وهتفوا باسم الجيش السوري، وهو ما يؤكد أنه لا بديل عن هذا الجيش في النهاية، ورأى أن المعارضة أصبحت متروكة وحدها بعد أن توقف الجهات الخارجية عن دعمها لتتركها وحدها في مواجهة نيران الجيش السوري والطائرات الروسية، بالإضافة إلى أن الجانب الإسرائيلي الذي كان يقدم بعض المساعدات لبعض هذه المجموعات توقف هذا الأمر.
