30 يونيو بعيون أهل الفن.. دعمها النجوم وظلمتها الأعمال الفنية

30 يونيو بعيون أهل الفن.. دعمها النجوم وظلمتها الأعمال الفنية
30 يونيو بعيون أهل الفن.. دعمها النجوم وظلمتها الأعمال الفنية

رغم الدور البارز الذي شكله نجوم الفن خلال ثورة 30 يونيو، إلا أنه وبعد مرور 5 سنوات لم يخرج للنور أي عمل فني يعبر عنها، أو يؤرخ لها، ويكاد التمثيل الدرامي والسينمائي لها يكون منعدما، واكتفت بعض الأعمال بالإشارة البسيطة لها في السياق الفني، بعيدًا عن التأريخ أو التجسيد الفعلي لأحداثها.

 

وتقول أستاذة الإعلام الدكتورة هبة السمري: إن «النجوم شاركوا بشكل مميز ومؤثر في ثورة 30 يونيو، ولعبوا دورًا محوريًا بما يتمتعون به من شعبية وتأثير على محبيهم، وشاركت كل القوى الناعمة في الثورة من كتاب ومثقفين وفنانين ورياضيين وإعلاميين، إلا أن السينما والفنون مقصرة بشكل كبير في حق ثورة 30 يونيو، فلم تأخذ الثورة حقها في الأعمال الفنية»، مضيفة أن «المشكلة أن القطاع الخاص يسيطر على صناعة السينما، وكل همه الربح السريع وليس التوثيق والتأريخ»، على حد قولها.

 

وعلق الناقد الفني طارق الشناوي، قائلاً: «لا شك أن الفنانين لعبوا دورًا كبيرًا مباشرًا خلال ثورة 30 يونيو، وكانت مشاركتهم في الأحداث جاذبة للجماهير باعتبارهم قادة رأي، وموقفهم كان متوافقًا مع التركيبة الفعلية للشعب المصري الرافض لحكم الإخوان، لكن مازال الوقت مبكرًا على خروج عمل فني يجسد للثورة، فحتى الأعمال التي جسدت لثورة 25 يناير ينقصها العمق، فالأمر يحتاج إلى وقت، وحتى فيلم «سري للغاية» لم نعد نسمع شيئًا عنه، ربما هناك تفاصيل ليس من المناسب أن تظهر في الوقت الحالي، لكنها ستعرض في الوقت المناسب».

 

ويقول أستاذ التاريخ الدكتور جمال شقرة: «لا يمكننا تصنيف الفن كقوى ناعمة، فلدي تحفظ على هذا المصطلح، ويؤيدني في ذلك مجموعة من الفنانين الكبار منهم الفنان محمود حميدة، فنحن نرفض مصطلح القوى الناعمة، لأنها قوى خشنة ولها تأثير يتجاوز تأثير الدبابة والصاروخ في معاركنا مع العدو، فالدراما والسينما والأدب والفنون الوطنية الهادفة المخلصة للبلد قوية وتأثيرها أشد من السلاح».

 

وتابع: «أما عن دور الفنانين، فهم جزء من نسيج المجتمع، لهم بريق وجاذبية من نوع آخر، ووجودهم في الشارع يشجع العشرات على النزول معهم، وأنا مشارك وشاهد عيان على تواجدهم في التظاهرات منذ انطلاق ثورة 25 يناير، كنا في الميادين مع كثير من الفنانين والمثقفين، وعندما سرق الإخوان الثورة، شكلنا حركة الدفاع عن الجمهورية، وكنا نجتمع عند المستشارة تهاني الجبالي، ونخرج للاعتصام الذي نفذناه في مقر وزارة الثقافة، عندما تصاعدت الأزمة مع محمد مرسي، فكانت ساحة الوزارة مليئة بالفنانين والفنانات وغيرهم، وخرجنا من الوزارة في التظاهرات الكبرى التي انتهت بخلع مرسي، وإنهاء هذه السنة السوداء من تاريخ مصر»، حسب قوله.