صور| وزيرة الثقافة ومحافظ الغربية يفتتحان مسرح طنطا بعد تطويره

وزيرة الثقافة ومحافظ الغربية يفتتحان مسرح طنطا بعد تطويره
وزيرة الثقافة ومحافظ الغربية يفتتحان مسرح طنطا بعد تطويره

افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، مسرح طنطا للأنشطة الثقافية والعروض الفنية من جديد، بعد توقف دام لأكثر من 8 سنوات، بسبب أعمال التطوير والترميم، التي بلغت تكلفتها 50 مليون جنيه.

 

وأكدت وزيرة الثقافة على أن هذا المسرح يعد إضافة للبنية الثقافية في مصر، وأصبح منارة ومركزًا للإشعاع الفني والثقافي، كما أنه يعظم من دور هيئة قصور الثقافة في الأقاليم وشريان جديد للثقافة والفنون في قلب الدلتا، مضيفة أن إعادة إحيائه وعودته إلى دوره بما يليق بمكانة مدينة طنطا الثقافية والفنية، ومتنفسًا لأهالى محافظة الغربية، وأيضًا ملتقى للأدباء والفنانين.

 

وأشارت إلى أن برنامج الاحتفالات سيستمر حتى الخميس الخامس من يوليو بالمجان، وسيضم عروضًا لفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وفرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة.

 

وأوضحت عبد الدايم، أن من أهم ما يميز المركز الثقافي لطنطا هو افتتاح 8 فصول لمركز تنمية المواهب لاكتشاف وتنمية مهارات أبناء الدلتا الفنية في «العود – الجيتار – كورال الأطفال والشباب – الرسم – الإيقاع – البالية – فصول لذوي القدرات الخاصة»، إضافة إلى ورش التمثيل وتصميم الديكور والإخراج، بجانب الصالونات الأدبية والأمسيات الشعرية لأدباء وشعراء الغربية، والندوات التثقيفية التي من شأنها نشر الوعي الثقافي في مختلف المجالات، ومعارض للفنون التشكيلية.

 

كما ألمحت إلى الدور المجتمعي الذي يهدف إلى التنمية الثقافية، موجهة بدراسة بعض الظواهر والمشكلات التي يعاني منها الإقليم مثل «الختان، والهجرة غير الشرعية، ومشكلات المرأة، وغيرها»، وإقامة ندوات لمناقشة هذه الظواهر بهدف توعية المواطنين.

 

بدوره، أكد الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، على أن الهيئة تسعى لتغيير المنتج الثقافي، وخلق حالة ثقافية جديدة تنتشر في المحافظات، بعد أن كانت قاصرة على القاهرة فقط، ومن هنا كان هناك الاهتمام بافتتاح مسرح طنطا ليكون منارة الإشعاع الثقافي في محافظة الغربية، كما وجه الشكر لجهاز الخدمة الوطنية الذي أنجز هذا العمل.

 

من جانبه، قال اللواء أحمد ضيف صقر، إن مصر تعيش مرحلة تاريخية تقدم للشعب ما يصبو إليه من طموحات وآمال، واليوم نشهد إنجازًا كبيرًا لثورة 30 يونيو بافتتاح هذا المسرح، الذي سيكون مركزًا للإشعاع الثقافي في المحافظة.

 

ويعد مسرح طنطا من أهم المسارح بمصر من الناحية التاريخية والمعمارية، وساهم في إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا على مدار أكثر من نصف قرن، وكان الهدف الأساسي من إنشائه أن يكون مركزًا رئيسيًا لنشر الثقافة، افتتحه مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1936، ومنذ ذلك الحين تألق على خشبته عميد المسرح العربى يوسف بك وهبي، وأمينة رزق، وزكي طلميات، وسميحة أيوب، وأطربت عليه كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، ومحمد فوزي، وخطب على مسرحه الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي، كما استضاف العديد من حفلات الموسيقى العربية وفرق الإنشاد الديني والفنون الشعبية.

 

يقع المبنى في ميدان الجمهورية بأول شارع البحر بمدينة طنطا على مساحة تبلغ 1500 متر مربع، ويتسع إلى 450 مشاهدًا في ثلاث مستويات، واستغرق تطويره 8 سنوات، ويضم قاعات لتكنولوجيا المعلومات، وصالة لكبار الزوار، وغرفًا للفنانين وصالات للتدريبات، وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية، وتبلغ خشبة المسرح 12 مترًا طول و20 مترًا عرض بارتفاع 20 مترًا، مزودة بأحدث تقفنيات الصوت والإضاءة الحديثة، مما يؤهلها لاستقبال العروض الفنية الضخمة، وتم تأمين المسرح بأحدث الوسائل التكنولوجيا في نظم الحريق والإطفاء والمراقبة بالكاميرات، إضافة إلى التكييف المركزي وأماكن خدمات الجمهور.