صور| متحدي الإعاقة في أحضان «سيدة السلام»..دعم ومحبة ونبوغ

متحدي الإعاقة في أحضان «سيدة السلام»
متحدي الإعاقة في أحضان «سيدة السلام»

«ذوي الهمم..متحدي الإعاقة..ذوي القدرات الفائقة»، مسميات عديدة أطلقت على من ولدوا بإعاقات جسدية أو عقلية -حسبما يرى الكثيرين- فيتلقوا معاملة خاصة وكأنهم مواطنين من الدرجة الثانية على الرغم من نبوغ بعضهم وتفوقهم على الأصحاء.

وبالرغم من الألم النفسي الذي تسببه كلمة «معاق»، مما دفع ببعض الدول المتقدمة إلى استبعاد هذا اللفظ واستبداله بألفاظ أخرى، إلا أن العديد من هؤلاء أثبتوا بنجاحهم في العديد من المجالات أن الإعاقة الحقيقية في الاستسلام واليأس والفشل، فمنهم من حصد جوائز أدبية وعلمية ومنهم من حقق نجاحات رياضية ليرفع اسمه بلده.

وأمام تلك التحديات التي تواجه متحدي الإعاقة إلا أن تهميشهم وعدم الاهتمام بهم يظل هو العبء الأكبر الذي يواجهونه، فيتم استبعادهم من بعض المناصب رغم كفاءتهم أو عدم تذليل العقبات أمام تعليمهم أو استغلالهم بصورة سيئة.

تعد الخدمات الخيرية من أساسيات الخدمة الكنسية حول العالم، وتعد رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من أولويات تلك الخدمة حيث تضم دور رعايتهم عدد كبير من المتطوعين الذين يبذلون قصارى جهودهم لتقديم خدمة دينية وإنسانية أيضا.

في 2004، افتتحت بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر دار سيدة السلام لرعاية ودعم الأيتام المعاقين بصورة شاملة.

تحدث في هذا السياق، الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، حيث أوضح في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، أن الدار أنشأت على يد الأب أنطون فرنسيس في  2004 وهي خدمة جليلة تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأمر الذي يأتي من منطلق المبادئ الكنسية التي تدعو لمحاربة الإعاقة بكافة أشكالها وإبراز الجانب الإيجابي لذويها من خلال تعليمهم ودعمهم.

وأضاف الأب باخوم، أن الدار تشهد نجاحا في خدماتها، وتشهد حضورا من جانب بعض المسؤولين في المناسبات الخاصة بها، حيث يحضر بعض أعضاء مجلس النواب الحفلات التي تقام تكريما لذوي الإعاقة.

من جهة أخرى، أشارت السيدة جيهان ميلاد، وكيل الدار إلى أن الدار بها العديد من الأنشطة التي تنمي مهارات الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما لفتت إلى أن الدار تقيم في بعض المناسبات معارض تضم عارضين من الخارج لبعض الأفراد والجمعيات الخيرية وبعض منتجات أبناء الدار من سجاد نول وشموع الزينة والمفروشات.

كما أضافت بأن الدار بها العديد من الورش التي يشترك بها بعض الأبناء الآتين من الخارج والمقيمين بالدار، كما تعمل الدار بصفة عامة على تنمية مهارات وتعديل سلوك ورعاية ذاتية وفصول تخاطب وغرفه حسية، مشيرة إلى أن حفلات نهاية العام ويوم اليتيم يشهدان تواجدا من بعض المسؤولين كنواب لمجلس النواب وبعض الوفود الأجنبية في بعض الأحيان.