روسيا 2018| تونس في المونديال لا تنتصر إلا على منتخبات «الكونكاكاف»

فرحة تونسية بأحد هدفي مباراة بنما
فرحة تونسية بأحد هدفي مباراة بنما

وكأن تونس كانت تنتظر أن تجمعها القرعة مع منتخب من اتحاد الكونكاكاف (دول أمريكا الشمالية والوسطى وجزر البحر الكاريبي) لكي تسجل فوزها الثاني بالمونديال، بعد أول فوز لها على المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في أول مباراة تلعبها تونس بمونديال الأرجنتين عام 1978، في أول مشاركة لها بالمونديال.

تونس قلبت اليوم تأخرها أمام منتخب آخر من منطقة الكونكاكاف هو منتخب بنما، وانتصرت عليه بهدفين مقابل هدف واحد لتسجل أول انتصار لها بمونديال روسيا، وثاني انتصار في تاريخها المونديالي على الإطلاق.

أربعون عامًا فصلت بين الفوزين، وقد فصل بينهما ثلاثة عشر مباراة من أصل خمسة عشر لعبتها تونس خلال مشاركاتها الخمسة في المونديال.

وخلال خمسة عشر مباراة انتصرت تونس في مباراتين وتعادلت في أربع مباريات، وانهزمت في تسع مباريات خلال مشوارها في كأس العالم، ولم تتمكن من عبور الدور الأول في أيٍ من مشاركاتها.

المشاركة الأولى لتونس كانت أفضل مشاركاتها في تاريخ المونديال، فبعد الفوز على المكسيك تلقت خسارة أمام بولندا بهدفٍ نظيفٍ، قبل أن تودع المونديال بعد أداءٍ مشرفٍ أمام ألمانيا الغربية، وتعادلت حينها من دون أهداف.

مسيرة من الإخفاقات

وبعد غيابٍ دام عشرين عامًا عادت تونس لتشارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخها بمونديال فرنسا عام 1990، وقتها انهزمت أمام إنجلترا بهدفين نظيفين، وأمام كولومبيا بهدفٍ نظيفٍ قبل أن تختتم مشاركتها بالتعادل مع رومانيا بهدفٍ لمثله.

وفي مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، تعرضت تونس لهزيمتين بهدفين نظيفين في كلٍ منهما أمام كلٍ من روسيا واليابان، مقابل تعادل وحيد مع بلجيكا بهدفٍ لمثله.

لم يختلف الوضع كثيرًا في مونديال ألمانيا عام 2006، فاستهل نسور قرطاج مشوارهم بالتعادل الإيجابي مع تونس بهدفين لمثلهما، قبل أن تخسر أمام إسبانيا بثلاثة أهداف لهدف، وتخسر أمام أوكرانيا بهدفٍ نظيفٍ.

وبعد غيابٍ عن المونديال دام اثني عشر عامًا، عادت تونس من للظهور من جديد في نسخة روسيا الحالية، لتتلقى خسارتين أمام إنجلترا بهدفين لهدف، وأمام بلجيكا بخمسة أهداف لهدفين قبل أن تختتم مشاركتها بالفوز على بنما بهدفين لهدف.