وكيل الدعوة بالأزهر عن واقعة «الرقص الصوفي»: جهل واستهزاء بالدين

الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر
الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر

وصف الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، مقطع الفيديو المتداول على موقع «فيسبوك»، والذي يظهر العشرات ممن ينتمون للطريقة الصوفية المسلمية، يؤدون الصلاة لغير القبلة ويؤدون بعض الحركات الغريبة، بالتصرفات الحمقاء التي تستهزئ بشعائر الإسلام.  


وأشاد الدكتور محمود الصاوي، بقرار الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذي نص على إيقاف نائب الطريقة المسلمية بقرية طناح بمحافظة الدقهلية، وائل المسلمي عن ممارسة أي نشاط صوفي داخل مصر، وإحالته للتحقيق عما صدر منه من ارتكاب أفعال مخالفة للشرع والقانون، وإحالة كل من شاركه في ارتكاب تلك الوقائع والموثقة بالفيديو الذي تم نشره على المواقع الإلكترونية للتحقيق.

 

وقال «الصاوي» خلال تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» هذا القرار أثلج صدور كل من استقبله، ردا على هذا الاستهزاء بشعائر الإسلام وأكثرها قدسية وقداسة في حياة المسلمين، موجها الشكر لشيخ الطرق الصوفية، راجيا أن يتزامن مع هذا القرار جلسات مطولة ومكثفة من قبل السادة العلماء تنظمه مشيخة الطرق الصوفية لاستعادة هؤلاء الشاردين المغيرين لدين الله عز وجل ولهيئة الصلاة مما لم تجرؤ عليه أكثر الفرق تطرفا وخروجا عن الصراط المستقيم.

 

وأكد خلال تصريحه، أن مثل هذه التصرفات الحمقاء وغير المسئولة تعكس نوعا من الجرائم الدينية وليست بعيدة عن ازدراء الأديان، لأنها أتت بتصرف لم تجرؤ الجماعات المنتسبة للدين أن تقترب منه، وتصرفها هذا يتراوح بين الجهل المطبق لقواعد الإسلام، وبين خبث للنوايا والطوايا التي تحملها بين جنباتها.

 

وتابع «الصاوي»،: «هذه التجمعات التي تنسب نفسها للتصوف زورا وبهتانا تريد أن تعطي مبررا لمزيد من الاتهامات  المتكررة للتصوف بالشرك، ومخالفة المعلوم من الدين بالضرورة».

 

وأعرب أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن تخوفه من أن تكون هذه العمليات مقصودة وممنهجة لإشعال فتيل للفتن داخل المجتمعات الآمنة وشرخ السلام الاجتماعي بإتيان هذه التصرفات المتطرفة التي تصدم مشاعر الملايين.


واختتم الدكتور محمود الصاوي تصريحه، قائلا: «التوعية ثم التوعية وتكثيف الندوات والأنشطة الثقافية والعلمية داخل التجمعات الصوفية هو الحل».