في الـ25 من يونيو عام 1968، كان الأقباط على موعد مع افتتاح الكاتدرائية المرقسية والتي بنيت على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، لينتقل بإنشائها المقر الباباوي من الأزبكية إلى منطقة العباسية.
لم تتعامل مصر مع مسألة بناء الكاتدرائية باعتبارها أمر يخص الأقباط وحدهم، بل كانت ومازالت صرح وطني، أرادت مصر بناءه ليليق بمقام مسيحييها.
وفي احتفال رسمي حضره لفيف من الشخصيات العامة والدينية وبعض الحضور من الضيوف الأجانب، قام الرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس بافتتاح الكاتدرائية والصلاة على مذبحها كما حمل البابا كيرلس رفات القديس مارمرقس وأودعه في مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية، بعدما تم جلب رفاته من كاتدرائية سان ماركو بفينيسيا في إيطاليا.
في النقاط التالية، تستعرض بوابة أخبار اليوم، أبرز 5 معلومات عن بناء «البيت الثاني» للأقباط.
كان من أبرز الحضور، الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، وممثلي كنائس العالم من نيوزيلندا والهند والدانمرك والهند واليابان والفلبين والاتحاد السوفيتي وكندا وأمريكا.
بلغت تكلفة البناء 167 ألف جنيه قدمها الرئيس جمال عبد الناصر في صورة تبرع، بعدما أخبره البابا كيرلس بعدم مقدرة الكنيسة على تحمل النفقات لسوء الوضع المالي.
تشكلت لجنة لاختيار المهندسين المنفذين لهذا المشروع الضخم، ووقع الاختيار على الشقيقين الدكتور عوض كامل فهمي عميد كلية الفنون الجميلة العليا، والمهندس سليم كامل فهمي، كما المهندس ميشيل باخوم، أشهر مهندس للإنشأت في مصر وفى أغسطس 1967 بدء حفر الأساسات بمعرفة شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة «سيبكو».
تم إنجاز بناء الكاتدرائية في فترة قياسية، 10 أشهر فقط.
حضر الحفل 172 صحفياً أجنبياً، ونقلته قنوات وصحف عالمية، كما تم ترجمة كلمة البابا كيرلس والرئيس عبد الناصر بكافة لغات العالم.
