ودع منتخب بولندا منافسات كأس العالم من الدور الأول بعد خسارته الثانية أمام منتخب كولومبيا بثلاثية نظيفة، ليتجرع الهزيمة الثانية بعد الخسارة الأولى أمام السنغال بهدفٍ مقابل هدفين، وقد تأكد إقصاؤه جراء تعادل المنتخبين الياباني والسنغالي بهدفين لمثلهما قبل مباراته اليوم، إذ أن فوز الأخير كان سيحتفظ له ببصيص الأمل رغم الخسارة الكبيرة.
ولم تكن مشاركة بولندا في هذا المونديال أفضل من مشاركته في نسخ 2002 و2006 و2010، والتي خرج خلالها جميعًا من الدور الأول، ويبقى إنجازه الأفضل على الإطلاق هو بلوغ المربع الذهبي في مونديال إسبانيا عام 1982.
أرقام سلبية تركها إقصاء بولندا المبكر، والذي لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين في بولندا، حيث كان يُنتظر من هذا المنتخب المضي قدمًا في مونديال روسيا، لما يتملكه من نجومٍ يتقدمهم نجم بايرن ميونج ليفاندوفسكي.
مصنف أول يودع
وباتت بولندا، المصنفة ثامنًا عالميًا، أول منتخب من منتخبات المستوى الأول يودع المونديال، وقد يكون المنتخب الوحيد من منتخبات الصف الأول، الذي يتم إقصاؤه من الدور الأول.
ويواجه منتخب الأرجنتين شبح الإقصاء من الدور الأول، حينما يخوض مباراةً حاسمةً ومصيريةً أمام نيجيريا يوم الثلاثاء، في مباراة لا بد فيها لراقصي التانجو عن الفوز، الذي قد لا يكون كافيًا للتأهل، بانتظار حسابات فارق الأهداف مع أيسلندا حال فوزها على كرواتيا، المتأهلة سلفًا.
كما تخوض منتخبات البرتغال والبرازيل وألمانيا، وهي من منتخبات المستوى الأول، مواجهاتٍ مصيريةٍ من أجل حسم التأهل للدور الثاني، وهي ليست بعيدةً عن الإقصاء المباشر من الدور الأول، حال تعثرها في جولة الحسم الأخيرة.
في حين تأهلت ثلاث منتخبات مصنفة ضمن الصف الأول إلى الدور الثاني، عبر تحقيقها انتصارين متتالين في الجولتين الأولى والثانية، وهي منتخبات روسيا وفرنسا وبلجيكا.
أول منتخب أوروبي
كما باتت بولندا المنتخب الأوروبي الوحيد الذي تم إقصاؤه مبكرًا من أول جولتين، لتنضم بولندا إلى منتخبات المغرب ومصر والسعودية والبيرو وكوستاريكا وتونس، وأخيرًا بنما.
ولم يُقصى أي منتخب أوروبي خلاف بولندا بعد من النهائيات، وحجزت خمسة منتخبات أوروبية مقاعدها في الدور الثاني، وهي روسيا وفرنسا وكرواتيا وبلجيكا وإنجلترا، إضافة إلى منتخب واحد من خارج القارة العجوز، هو منتخب أوروجواي قد ضمن تأهله لمرحلة خروج المغلوب هو الآخر.
