روسيا 2018| تفاصيل قوة وتهديدات «السعودية» أمام المنتخب

روسيا 2018| تفاصيل قوة وتهديدات «السعودية» أمام المنتخب
روسيا 2018| تفاصيل قوة وتهديدات «السعودية» أمام المنتخب

تحفظ الجماهير المصرية كل شئ عن منتخب مصر.. ظروفه ونجومه.. نقاط تميزه ومصادر القلق فيه.. لكن ماذا عن المنافس المهم.. المنتخب السعودي الذي يواجه مصر في الرابعة بعد ظهر اليوم الاثنين باستاد فولفاجراد في ختام لقاءات المجموعة الأولى لكأس العالم بروسيا وبعد خروج ممثلى العرب من الدور الأول؟.


لن يكون المنتخب السعودي الأول خصمًا مسالمًا في مواجهته المنتظرة أمام مصر، وسيقاتل لاعبوه حتى اللحظات الأخيرة من أجل تحسين صورتهم التي اهتزت في افتتاح المونديال أمام روسيا، وسيكون بمقدروهم الحصول على مكافأت ضخمة وفورية في حال النجاح في تحقيق الفوز الوحيد في البطولة على حساب الفراعنة.. والذي سيكون كافيًا لنسيان كل شيء والعودة مرفوعي الرأس.


يتوقع أن يدفع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب السعودي بنفس التشكيلة التي خاض بها مباراته الأخيرة التي خسرها بهدف أمام الأوراجواي، حيث سيعتمد على محمد العويس، حارسًا للمرمى بعد تألقه اللافت، إضافة إلى حالة الغضب التي ارتبطت بالمعيوف الذي تلقى الأهداف الخمسة في مواجهة روسيا، على أن يتم تثبيت اللاعب أحمد البديهي في الدفاع بديلاً لعمر هوساوي الذي تعرض لعقوبة سرية من اتحاد كرة القدم.


ولا تبدو مهمة اختراق دفاع الأخضر، في ظل حالة الارتباك التي تحدث في أحيان كثيرة بين لاعبيه، لكن قائد الفريق المخضرم أسامة هوساوي يفرض شخصيته القوية في أحيان كثيرة ولا يمل من توجيه زملاءه والوقوف خلفهم لسد كل الثغرات، إضافة إلى النشاط اللافت للظهيرين محمد البريك وياسر الشهراني.


ورغم الغياب القصري لتيسير الجاسم الذي تعرض للإصابة في المباراة الأخيرة إلا أن الأمال السعودية ملقاة على عاتق الأسمر فهد المولد الذي لم يقدم نفسه بشكل جيد حتى الأن، مع العلم أنه كان صاحب هدف التأهل للمونديال في مرمى اليابان، وسيشارك المهاجم المتقدم حسين المقهوي، من بداية اللقاء مع سلمان الفرج وصانع الألعاب يحي الشهري بهدف إمداد سالم الدوسري بالكرات العرضية في العمق المصري.

 

وستكون المفاجأة الكبيرة المنتظرة للسعوديين في الهجوم، حيث ينتظر أن يدفع الجهاز الفني باللاعب مهند عسيري من بداية الشوط الثاني، بهدف استثمار الأخطاء التي يرتكبها دفاع الفراعنة في الكرات العرضية، خصوصًا أن لاعب أهلي جدة يعتبر في الوقت الحالي أحسن ضارب رأس في الملاعب السعودية، وربما تكون مشاركته أحد الحلول المهمة التي يعول عليها المدرب، خصوصًا أنه يشارك في البطولة للمرة الأولى رغم دوره المؤثر في المباريات التحضيرية.


وربما يغيب محمد السهلاوي هداف التصفيات عن المشاركة بعد الانتقادات الصريحة التي تعرض لها من رئيس هيئة الرياضة والعقوبات التي لوح بها اتحاد كرة القدم، لكنه مازال أحد الخيارات المطروحة أمام المدرب، وتنحصر الأوراق الرابحة للمنتخب السعودي في الثلاثي عبد الله الخيبري وهتان باهبري ومحمد كنو.


ومع التحضيرات الفنية التي تسير بخطى متسارعة، يعمل الإداريون على تجهيز اللاعبين بصورة مختلفة، حيث ترددت أنباء قوية عن وجود مكافأت ضخمة وفورية لكل لاعب في حال تجاوز الفراعنة وحفظ ماء الوجه أمام الجماهير، ووقف الانتقادات التي ظهرت بشكل لافت عقب المباراة الافتتاحية.


وعلى الصعيد الفردي يتنافس عدد من لاعبي السعودية على تسجيل الهدف الأول لهم في البطولة، حيث لم تهتز شباك منافسهم حتى الآن، رغم أنهم تذوقوا طعم الفوز في بطولات كأس العالم مرتان من قبل على حساب بلجيكا والمغرب في كأس العالم 1994.


وسيظهر المنتخب السعودي بدون أي تحفظات في لقاءه اليوم على عكس المباراتين السابقتين، خصوصًا أنه كسر حاجز الخوف في لقاءاته السابقة مع المنتخب المصري، حيث لا ينسى لاعبوه مباراتهم الشهيرة مع مصر في كأس العالم للقارات التي انتهت بفوزهم بخمسة أهداف تاريخية، وهي النتيجة التي ضغط عليها الجهاز الإداري خلال تجهيز الأخضر لمواجهتهم الأخيرة في المونديال.