عبد الغفار: «سياسات الإصلاح» تزيد ثقة العالم بأننا على المسار الصحيح

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، عمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر والمملكة المتحدة، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، موضحا أن نجاح هذا التعاون قائم على الأهداف والقيم المشتركة.


وقال عبد الغفار - خلال اجتماعه اليوم الأحد 24 يونيو، مع وفد رفيع المستوى من كبرى الجامعات البريطانية، في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد لمصر في الفترة من 24 إلى 28 يونيو الجاري - إن زيارة الوفد البريطاني الحالية لمصر ستضع إطارًا للتعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية والبريطانية، لافتا إلى أن مصر تتبنى في الوقت الحاضر سياسات إصلاح جادة سوف تنعكس نتائجها على تنامي ثقة العالم بأننا نمضي قدمًا على المسار الصحيح.


وأضاف أن هذه الزيارة ستسهم في فتح آفاق التعاون المشترك بين مصر وبريطانيا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، موضحاً أن رؤية مصر 2030 تقوم على أساس الأهداف والأولويات والآليات المدروسة، فضلاً عن الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وتطبيق السياسات والقرارات اللازمة، موضحاً أن التعليم والبحث والابتكار أحد الركائز الأساسية لهذه الرؤية.


وشدد الوزير على اهتمام القيادة السياسية بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصة في إطار العلاقات المثمرة والبناءة التي تربط بين مصر ومختلف دول العالم، بهدف النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا في مصر، بما يتناسب مع التطورات العالمية بمختلف المجالات والتخصصات العلمية، وكذا إعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.


واستعرض الوزير خلال الاجتماع استراتيجية التعليم العالي في مصر، مشيراً إلى نماذج التعاون الناجحة مع مختلف دول العالم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتزايد أعداد الطلاب الدارسين بالخارج في إطار البرامج التنفيذية الموقعة مع هذه الدول ومنها الصين، واليابان، وأمريكا، وألمانيا، فضلاً عن التعاون المثمر مع الجانب البريطاني والمتمثل في برنامج نيوتن مشرفة، والذي يعد نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الجانبين.


كما قدم عبد الغفار عرضاً تفصيلياً حول الخطط المستقبلية للحكومة المصرية لبناء وتطوير مؤسسات التعليم العالي في ظل رؤية مصر 2030، لافتا إلى أن هناك 22 مشروعاً قومياً في التعليم العالي منها: إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء الجامعات التكنولوجية، وإنشاء أفرع للجامعات الحكومية، والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تساهم به الجامعات البريطانية في دعم التعليم العالي في مصر، والتسهيلات الإدارية والتشريعات الجديدة التي أقرتها الحكومة المصرية في إطار تفعيل الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي العالمية.


وتابع قائلا إن مصر تتمتع بموقع جغرافي استراتيجيي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن دورها المحوري والرائد في مجال التعليم، والمناخ الأمن والاستقرار الذي تتميز به مصر في المنطقة.


من جانبها، أكدت مديرة الجامعات الدولية بالمملكة المتحدة السيدة فيفيان سترن، حرص بلادها على تعزيز علاقات التعاون مع مصر باعتبارها شريكا هاماً لبريطانيا في شتى المجالات وخاصة في مجال التعليم، والمساهمة في تحقيق النهضة التعليمية في مصر من خلال تفعيل التعاون بين الجامعات المصرية والبريطانية وخاصة في البرامج والمشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك.


يذكر أن الوفد البريطاني يضم كبار مسئولي العلاقات الدولية والشراكة العالمية في مجال التعليم العالي بعدد من الجامعات البريطانية منها جامعات (كوفنترى، والملكة مرجريت بأدنبره، وبورتسماوث، وشرق أنجليا، وليفربول، وليستر، وكاردييف ميتروبوليتان، وهيرتفوردشير، ومانشستر متروبوليتان).