حكايات| سعوديات خلف «الدركسيون».. كيف مر اليوم الأول لقيادة النساء للسيارات؟

سعوديات خلف الدركسيون
سعوديات خلف الدركسيون


أخيرا.. أطلقت فراشات السعودية جناحاتها، وأمسكن بعجلة القيادة، ما يعتبره رجال المملكة السعودية مجرد قيادة لسيارة، تعتبره السعوديات إطلاق سراحهن للطيران والتخلص من قيود فرضت قوى الرجعية.


بالسيلفي والزغرودة، أنهت بعض السعوديات، عشرات السنين من حرمان قيادة السيارات، وما إن وصلت عقارب الساعة إلى رقم «12» معلنًا استقبال يوم الأحد 24 يونيو، انطلقت «كلاكسات» المركبات النسائية في شوارع السعودية معلنة بداية عهد جديد لقيادة المرأة للسيارة.


كان من ضمن تلك الأمور قيادة النساء للسيارات وحدهن، فعلى الرغم من عدم وجود نص ديني يحرم أو يمنع ذلك، إلا أنهن كن ممنوعات من هذا الحق الممنوح لكافة النساء حول العالم.


اقرأ حكاية أخرى: «صلع» المصريات..  احذرن «البروتين» فيه نصب قاتل


ونجح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في تغيير العديد من الأوضاع الاجتماعية التي جعلت بلاده تتخلف عن الركب نتيجة الفتاوى الشاذة والأفكار الرجعية التي لا ترتقي لهذا الزمان، فبات شغله الشاغل تغيير كل ما هو بال، عازما على عدم التراجع.


وحظيت النساء بنصيب الأسد من تلك التغييرات الإصلاحية، وكان أبرزها السماح لهن بقيادة السيارات واستخراج الرخص الرسمية، ليكون اليوم الأحد 24 يونيو يوما تاريخيا في حياتهن، حيث سارت السعوديات للمرة الأولى في شوارع المملكة وحدهن على مقعد قائد السيارة.

 

كيف عبرت السعوديات عن سعادتهن بهذا اليوم التاريخي؟


 


عبرت سيدة من الرياض قادت سيارتها للمرة الأولى، عن سعادتها الغامرة حيث وجهت الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، لإتاحتهم الفرصة للنساء من أجل الحصول على هذا الحق.


اقرأ حكاية أخرى: أجمل نساء الأرض.. أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج»



وبحسب موقع "العربية"، فإن السيدة أشارت إلى أنها تريد توجيه رسالة للعالم أجمع مفادها أن المرأة السعودية قادرة على القيادة، ليس قيادة السيارات فحسب، بل القيادة بصفة عامة في كافة الأحوال، فهي مثقفة ومتعلمة ونشأت على العادات والتقاليد التي تستطيع حمايتها في أي مكان.

 


وأعلنت السعودية سلمى راشد، انطلاق رحلتها الأولى في شوارع الرياض احتفالا بالسماح للمرأة بالقيادة، حيث قررت التنزه بشوارع المدينة قبل أن تبدأ انطلاقتها الحقيقية غدا بسيارة والدتها التي تتعلم هي أيضا القيادة في إحدى مدارس التدريب.


سعودي يفتخر بزوجته.. «المدام توصلني للدوام»
 

 

وعكس النغمة السائدة التي تشير دائما إلى رفض الرجل لمنح حقوق النساء، نشر أحد المواطنين ويدعى مالك الموسى، صورة له من داخل سيارة تقودها زوجته، مفتخرا برخصة قيادتها حيث كتب تعليقا: «المدام توصلني للدوام لأول مرة.. مبروك للجميع».


وأضاف: «قمت بتدريب زوجتي على القيادة، وحصلت على الرخصة لتقوم بأعمالها الخاصة دون الاحتياج إلى أحد، كما أنها بادرت بإيصالي إلى عملي كأول مشوار لها بسيارتها المرسيدس قبل ذهابها إلى دوامها، الذي اعتذرت على إيصالها له في مطبعة الأحساء».

 

«اليوم التاريخي.. سنستغني عن الرجال»

 


واستكملت الكثيرات ممن رصدتهن عدسات الكاميرات، توجيه الشكر لخادم الحرمين وولي العهد، معبرات عن أن تلك الخطوة تاريخية بكل المقاييس، وأنهن الآن في الأمام وبالأمس كانوا بالخلف -في إشارة إلى خطة الإصلاح المتبعة-.

 

اقرأ حكاية أخرى: لقاء الخولي.. «أسطى ميكانيكي» حسناء تحلم بفرصة عالمية


وأشادت إحدى السيدات بالترتيب والتنظيم المتبع من جانب قيادة الدولة، والذي يسهل عليهن مهمة اليوم الأول.


من ناحية أخرى، رأت الكثيرات أن تلك الخطوة سترحمهن من تحكم الرجال وسيطرتهم، حيث ستصبح المرأة قادرة على تلبية احتياجاتها بنفسها دون الحاجة لانتظار مساعدة من زوج أو أخ أو حتى انتظار سائق.