فيديو وصور| مكامير الفحم الذكية في القليوبية.. نظافة وإنتاج وتصدير

مكامير الفحم الذكية في القليوبية.. نظافة وإنتاج وتصدير
مكامير الفحم الذكية في القليوبية.. نظافة وإنتاج وتصدير

إنتاج 50 طن فحم خلال 20 يومًا.. والعمال: النظام الجديد «صديق للبيئة»

جهاز التنفس يحمي «العمال» من أمراض الصدر.. ومحمد: «لقمة حلوة»

 

«تاجر فحم»: «بقالي 30 عامًا في المكورة.. وبدخل عملة صعبة للبلد»

شحنات تتوجه إلى إيطاليا والأردن.. والإهالي: لا ضرر ولا ضرار

 

لم تكن مكامير الفحم في محافظة القليوبية صداعا في رأس الأهالي فقط بعد تسببها في إصابة مئات القرويين بالالتهاب الرئوي، بل تحولت إلى شبح يطارد المسئولين في وزارتي البيئة والزراعة، فلجئوا إلي حلول ذكية لحل تلك الأزمة بطرق صديقة للبيئة والمواطن.

 

المكمورة الذكية

«بوابة أخبار اليوم» انتقلت إلى عدد من مكامير الفحم في قري العمار وكفر العمار وبرشوم التابعين لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، لرصد حال المكمورة الذكية أو الحديثة بعد تطويرها، وحقيقة تسببها في إصابة الأهالي بالالتهاب الرئوي .

 

فحم كفر العمار

في البداية، رحب بنا صناع الفحم في «مكمورة كفر العمار»، وأكدوا على انتعاشة تلك التجارة التي تدر دخلا للعمال والتجار والدولة- وفقا لهم-، نظرا لاعتمادهم على إنتاج الفحم من مكامير تساهم في الحفاظ على البيئة نظرا لتخلصها من الأدخنة بطريقة ذكية .

 

تطوير المكمورة

في البداية، أكد الحاج عبد المرضي الششيني، تاجر فحم، أنه تخلص من مكمورة الفحم القديمة التي كانت تخرج عوادم تسبب في إصابة الأهالي بأمراض الصدر، موضحا أن عملية تحديث وتطوير المكمورة تمت برعاية الحكومة ممثلة في وزارة البيئة.

وأضاف لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه يعمل في هذا «الكار» منذ 30 عاما، ويُصدر لأوروبا وخاصة ايطاليا، وكذلك الدول العربية وبينها الأردن وتونس وغيرها.

 

صوبة ذكية

وعن تطوير المكمورة، قال «عبد المرضي»: «أنا عامل المكمورة بتاعتي على أرض بور، فاتح بيوت ناس كتير»، لافتا إلى أن وزارة البيئة أوقفته لاتهامه بإقامة نشاطه على أرض زراعية، متابعا: «مركب عداد تجاري، وطورت المكمورة وأصبحت صوبة ذكية، ومنعنا كل المشاكل الصحية التي تسببها الدخان والعوادم».

 

عربون بالدولار

واستطرد: «أنا دلوقتي بدخل عملة صعبة للبلد، وقابض عربون بالدولار، إيه السبب في وقفي، العملة اقتصاد بلد وبتسند البلد والناس».

 

مخلفات الزراعة

وكشف انه يعتمد على الأخشاب من مخلفات الزراعة، ومن ثم يتم حرقها داخل المكمورة أو الصوبة الذكية وتحويلها إلى فحم بعد احتراق 20 يومًا، مشيرا إلى أن العمال يحملون حاوية متوجهة إلى العراق، وآخري إلى 
إيطاليا.

وطالب «عبدالمرضي» محافظ القليوبية بمساعدة التجار، قائلا: «احنا بندخل عملة صعبة تساهم في دعم اقتصاد البلد، ايه المشكلة من عملي رغم أني لا أضر أحدا».

 

المكمورة الذكية من الداخل

 ومن داخل المكمورة، قال منصور عبدالعاطي، أحد العاملين في إنتاج الفحم، إن الصوبة الذكية تعمل على حرق الفحم، وشفط الدخان، والتخلص منه داخليا دون تأثر البيئة المحيطة به، متابعا: «البيئة مبقتش لها حاجة عندنا دلوقتي، مفيش دخان، مفيش أذي».

 

جهاز التنفس

فيما أوضح زميله حسين محمد، أنهم يعمل في المكمورة منذ 13 عاما، وعملوا بالنظام القديم والحديث، موضحا أن المكمورة الحديثة هي الأفضل على الإطلاق لعدم تسببها في أي ضرر للسكان.

 

حرق الذرع.. وفلاتر تنقية

وعن الفرق بين المكمورة القديمة والمطورة، قال «محمد»: «شغالين طول عمرنا في الفحم، والمكمورة القديمة كانت مبوظة الدنيا والذرع، وبعد تطويرها أصبح الوضع أفضل، وركبنا فلاتر ولا يوجد أي متضرر من عملنا، المهنة أكل عيشنا، لأننا اتولدنا في المكمورة» .

 

وسائل أمان

وعن وسائل تأمينهم، قال: «بخش بجهاز تنفس أرص الفحم واستخرجه بعد 20 يوما بواقع 50 طن»، مشيرا إلى عمله بذلك الجهاز منذ عامين دون أي مشاكل.

 

أكل عيش

وأضاف في نهاية حديثه: «المكمورة أكل عيشنا، ومحدش اشتغل في المكمورة أتأذي، وربنا يعينا على أكل عيشنا».

 

ردود الأهالي

وتوجهنا إلى أهالي المنطقة المجاورة للمكامير، للوقوف على حقيقة الضرر من الصوبة الذكية، فأكد هادي محمد، مزارع، إنه لا يوجد أي ضرر صحي من الأساليب الحديثة لإنتاج الفحم .

وأضاف أن المكامير المطورة جيدة وصديقة للبيئة والسكان، متابعا: «إجراء كويس رحم الناس من أمراض الصدر».