ننشر بيان مؤتمر دول تحالف دعم الشرعية في اليمن المنعقد بجدة

صورة من الاجتماع
صورة من الاجتماع

ناقش مؤتمر دول تحالف دعم الشرعية اليمن المنعقد بجدة، سبل تنسيق الجهود الإعلامية وتقديم الدعم الإعلامي لدول التحالف وتفعيل الخطاب الإعلامي المشترك، وتطوير قنوات التعاون بين دول التحالف.
وتم التأكيد خلال المؤتمر على تمكن التحالف من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85% من الأراضي اليمنية مع التزام التحالف التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين و دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة الإرهابيين المعتدين.
وجاء نص البيان الصادر في ضوء اجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية اليمن، والذي عقد بالسعودية في مدينة جدة كالتالي:
أصحاب المعالي وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية في اليمن
يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية و أن أنقل إليكم، تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود يحفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظه الله، وتهنئتهما لكم بعيد الفطر المبارك مع تمنياتهما لهذا الاجتماع بالنجاح والتوفيق والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي المشترك لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن.
يأتي اجتماعنا هذا استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول تحالف دعم الشرعية في اليمن والذي تشكل استجابة لدعوة فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شهر مارس من عام 2015 بهدف إعادة الشرعية لليمن ,والتصدي لاعتداءات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختياره للحكومة الشرعية التي تمثله.
إن الميليشيات الحوثية ليست إلا إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وإن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة من خلال إطلاق أكثر من 152 صاروخا باليستيا تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودي ببسالة ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها التي لم تستثني أقدس البقاع في مكة المكرمة مما يعكس عدم اكتراث هذه المليشيات المدعومة من إيران بحرمة المقدسات الإسلامية. لذا كان لزاما على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدي لهذه المليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن.
وقد تمكن التحالف بفضل الله من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85% من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين و دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة الإرهابيين المعتدين. كما تمكن التحالف من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات وخصوصا جبهة صعدة المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي الانقلابية وجبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء حيث حقق التحالف تقدما نوعيا وتم تحرير عدد من المواقع الإستراتيجية وقطع طرق إمداد الميليشيا ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منازلهم.
وفي خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية، واستجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعماً لجهود الجيش اليمني الوطني، أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غربي اليمن، بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة، وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني،وتجفيف منابع تمويل الحوثيين والضغط عليهم للتفاوض بشكل جدي والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن ( 2216)

ولم ينحصر دعم التحالف للشرعية على العمليات العسكرية وحسب، بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية، ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية. ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات، تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في المناطق المحررة.
إن جهود التحالف لدعم الشرعية في اليمن لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية بل تتضمن الدعم الإعلامي بكافة وسائلة التقليدية والحديثة، وبمستوى عالي من الإتقان من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي. ويهدف هذا الاجتماع إلى:
1.مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه
2. تعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها
3. التصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته
ولا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات ، وبث معلومات مشوّشة، والعمل على التأثير على العقول والعواطف، والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساعي دبلوماسية ناجحة وانجازات في شتى المجالات.
وفي مواجهة هذا الإعلام المضلل، فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميلشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية و الاجرامية وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني وجهود قوات التحالف في الجوانب الانسانية والسياسية والعسكرية، والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميلشيات الحوثية المدعومة من ايران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول لتحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية.
إن لإعلامنا اليوم دور أساسي ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعدائنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن.
 ويأتي اجتماعنا اليوم امتدادا لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات و تحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا.

.