أكملت تونس سلسلة إخفاقات العرب المدوية في كأس العالم المقام حاليًا في روسيا، بعد انقاد لخسارةٍ قاسيةٍ أمام المنتخب البلجيكي بخمسة أهداف مقابل هدفين، جعلت خارج حسابات التأهل للدور الثاني فعليًا، وإن كانت الحسابات النظرية تحمل فرصة ضئيلة للتوانسة من أجل تخطي الدور الأول المستعصي على نسور قرطاج طوال تاريخها بالمونديال.
مونديال روسيا 2018 حمل إخفاقاتٍ وأرقامٍ سلبيةٍ كثيرة للعرب، ومن بينها تلك الهزيمة لتونس أمام بلجيكا، والتي هي الأثقل في تاريخ تونس بالمونديال، في حين شهد أيضًا المونديال أثقل هزيمة لأحفاد الفراعنة أيضًا.
أثقل هزيمة لمصر بالمونديال
البداية مع منتخب الفراعنة، الذي لعب طوال تاريخه إلى الآن ست مباريات في كأس العالم خلال مشاركاته الثلاثة، وتنتظره مباراة سابعة وأخيرة، إلى حين صعودٍ آخر للمونديال، أمام السعودية يوم الاثنين المقبل.
وخلال ست مباريات انهزمت مصر في أربعٍ، وتعادلت في اثنتين، ففي مونديال إيطاليا 1934، لعبت مصر مباراة وحيدة (نظام المونديال آنذاك كان يُلعب بنظام الإقصائيات مباشرةً)، وتكبدت مصر خسارةً أمام المجر بهدفين مقابل أربعة أهداف للهنجاريين، كانت تعبر قبل هذا المونديال النتيجة الأثقل على المنتخب المصري في المونديال.
وفي مونديال إيطاليا 1990، تعادل مصر في مستهل مشوارها مع منتخب هولندا بهدفٍ لمثله، ثم تعادلت سلبيًا مع منتخب أيرلندا، قبل أن تخسر بهدفٍ نظيفٍ أمام منتخب إنجلترا، ودعت على إثرها المونديال من الدور الأول.
ومع عودة مصر للمونديال من جديد بعد غيابٍ دام 28 عامًا، استهلت مصر عودتها بهزيمةٍ موجعةٍ أمام أوروجواي بهدفٍ نظيفٍ، باعتبار أن هذا الهدف دخلت في الأوقات القاتلة، بعدما كان المنتخب المصري على بعد بضع دقائق قليلة من الخروج بنتيجة التعادل.
وفي مباراتها الثانية مع روسيا تعرضت مصر لأثقل هزيمة لها في المونديال أمام المنتخب الروسي بالهزيمة بهدفٍ مقابل ثلاثة أمام البلد المضيف، وهي الهزيمة الأكبر لأحفاد الفراعنة باعتبار أن المنتخب سجل أمام المجر هدفين في 1934، فنتيجته أفضل من الخسارة بثلاثة أهداف مع تسجيل هدفٍ وحيدٍ.
أثقل هزائم تونس
أما بالنسبة للمنتخب التونسي، فمشاركته في مونديال روسيا هي المشاركة الخامسة لنسور قرطاج في المونديال، وخلال مشاركته السابقة، لم يتمكن المنتخب التونسي من العبور للدور الثاني في أيٍ من المشاركات السابقة، وهو على أعتاب الإقصاء من الدور الأول مرةً أخرى بعد خسارته المذلة اليوم أمام بلجيكا.
تونس لعبت إلى الآن 14 مباراة بالمونديال، وتنتظرها المباراة رقم 15 أمام بنما يوم الخميس المقبل، على الأرجح ستكون الأخيرة لها في هذا المونديال، ما لم تحدث معجزة.
وحققت تونس انتصار وحيد كان في أول مبارياتها على الإطلاق في المونديال بكأس العالم 1978 بالأرجنتين، وكان على حساب المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم خسرت أمام بولندا بهدفٍ نظيفٍ، ثم تعادلت أمام ألمانيا الغربية من دون أهداف، لتودع المونديال من الدور الأول.
ومع عودتها بعد عشرين عامًا في مونديال فرنسا 1998، تعرضت تونس لهزيمتين أمام إنجلترا بهدفين نظيفين، وأمام كلومبيا بهدفٍ نظيفٍ، قبل أن تتعادل مع رومانيا بهدفٍ لمثله في ختام مبارياتها بهذا المونديال.
وعادت تونس للمشاركة من جديد في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، وبدأت مشوارها بالهزيمة أمام روسيا بهدفين نظيفين، ثم تعادلت مع بلجيكا بهدفٍ لمثله، قبل أن تخسر أمام اليابان بهدفين نظيفين.
وفي مونديال 2006 بألمانيا، بدأت تونس مشوارها بالتعادل مع تونس بهدفين لمثلهما، ثم انقادت للخسارة أمام إسبانيا بثلاثة أهداف لهدفٍ واحدٍ، قبل أن تودع المونديال من الدور الأول بالخسارة أمام أوكرانيا بهدفٍ نظيفٍ.
وبعد غياب 12 عامًا، عاد نسور قرطاج للمشاركة في المونديال للمرة الخامسة، بدأت تونس مشوارها بخسارةٍ في الوقت بدل الضائع أمام إنجلترا قبل أن تتعرض لأثقل هزيمة في تاريخها أمام منتخب بلجيكا، حالها في الأمر حال مصر، التي شهد هذا المونديال أثقل هزائمها هي الأخرى.
