الانتخابات الرئاسية التركية| ميرال أكشينار.. هل تُسقط «أنثى الذئب» نظام أردوغان؟

ميرال أكشينار
ميرال أكشينار

أمام تمثال مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة وقفت ميرال أكشينار لتنتقد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليبدأ الفلاحين المتواجدين أمامها بالهتاف «أنقذينا أيتها المرأة الحديدية».

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن أكشينار أو «الذئبة» كما يصفها مؤيديها هي المرشحة الأوفر حظًا في وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجريها أنقرة في 24 يونيو المقبل.

وأضافت أن أكشينار كان هي الشخص الأول الذي أعلن عن وقوفه أمام أردوغان في الانتخابات الرئاسية، بل وهي أكثر شخص قادر على خلق منافسة قوية معه، من هي ميرال أكشينار؟

ميرال أكشينار هي واحدة من الأعضاء السابقين بحزب الحركة القومية اليميني، واستقالت منه بسبب فشلها في تغيير قيادة الحزب المتمثلة في دولت بهتشلي، كما شاركت في تأسيس حزب الحرية والعدالة التركي، إلا أنها أعلنت انفصالها عن الحزب أيضًا بسبب خروجه عن مبادئه، وقالت عنه إنه أصبح امتدادًا لحزب الرفاه الإسلامي، الذي أسسه نجم الدين أربكان.

وتحالف دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية، مع حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، ودخل معه تحالفًا انتخابيًا في الانتخابات البرلمانية التي تُجرى بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، وقد انسحبت أكشينار من الحزب بعدما أيد تحويل نظام الحكم من النظام البرلماني إلى الرئاسي، خلال التعديلات التي جرى الاستفتاء عليها أواخر مارس من العام الماضي.

وسبق لأكشينار تولي حقيبة وزارة الداخلية في فترة التسعينات، وعُرف عنها أنها دائما ما توجه الانتقادات العلنية لنظام أردوغان، وذلك بعد ما وصفته بأنه يحول أي شيء تقع يديه عليه إلى «تراب»، واعدة بإدخال العديد من الإصلاحات على النظام حال وصولها إلى كرسي الحكم.

حزبها الجديد

وأسست أكشينار الحزب الخاص بها والذي أسمته «حزب الخير»، وقالت وقتها – بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي - إن تركيا ستكون بخير في ظل حزبها مضيفة «أن تركيا وشعبها تعبا، والدولة تآكلت وانعدم النظام ولا حل سوى بتغيير كل المناخ السياسي».

كما تعهدت أكشينار بتقليص مدة النظام الرئاسي في تركيا والذي وصل إلى 5 سنوات لمدة فترتين عقب التعديلات الدستورية الأخيرة.

وأشارت إلى أنها ستعمل على إعادة العلاقات بين بلادها وبين الاتحاد الأوروبي إلى مسارها الطبيعي، بالإضافة إلى استعادة حكم القانون في تركيا، وذلك في ضوء القيود الكثيرة المفروضة على الحريات في تركيا منذ الانقلاب الفاشل في عام 2016.

وقالت أكشينار – بحسب صحيفة الجارديان البريطانية- "إن الديمقراطية تعاني من خلل في تركيا ، ونحن بحاجة إلى إعادة تأسيسها، واستعادة حكم القانون والنظام القضائي".

وأضافت "أنا مسلمة، وأديت فريضة الحج، لكن يجب على العقل أن يحكمنا يجب أن تقوم تركيا على القوانين وأن تصبح علمانية الدولة هي الأساس".