«مذبحة الجيزة» تكشف في أوراقها عن «فنان شهير» ووزير سابق

أسرة المجني عليها
أسرة المجني عليها

«هنزل أتفرج على المنتخب».. بتلك الكلمات بدأ الزوج في التودد إلى زوجته، قبل أن ينزل لمشاهدة مباراة المنتخب المصري مع نظيره الروسي، فلم يكن يعلم ما يخبي له القدر من مفاجآت مداوية، نزل مسرعًا لكي يحجز كرسي وسط الجماهير ويتلذذ في مشاهدة الحدث وسط زملائه وجيرانه، سرعان ما انتهي الماتش وقرر الزوج العودة إلى زوجته وابنته لكي ينام ويستيقظ صباحًا ليذهب إلى عمله.

 


فبخطوات ثابتة صعد إلى الشقة، وبدأ في طرق الباب لكي تفتح له زوجته، كرر من فعلته أكثر من مرة لكن دون جدوى، حتى جاء له اليقين أنهم غرقوا في النوم، فقام بفتح الباب بالمفتاح خاصته، ودخل لكي يطمئن على أولاده كالعادة قبل أن يذهب لنوم برفقة زوجته، لتأتي المفاجأة كالصاعقة الكبرى في أن يجد ابنتيه جثتين هامدتين، غارقتين في دمائهن، لم يكن منه سوي أن بدأ في محاولة نفضهما بكل قوة، لكن سرعان ما أصبحوا كالداميتين يتحركان كما يحركهم الأيد، ذهب الزوج مسرعًا وهو ينادي على زوجته يستنجد بها من هول المشهد وقلبه ينتفض من الخوف وقدامه لا تستطيع حمله، ليجد حب عمره جثة لا تتحرك.

 

انعقد لسانه وتوقف عقله عن التفكير، فلم يعرف ماذا يفعل وإلى من يلجأ، حتى صاح بصوت عالي يحمل الألأم والحزن، تجمع عليه الجيران وتم استدعاء رجال المباحث التعرف على هوية القاتل وكشف ملابسات الحادث، بينما تكثف أجهزة الأمن بالجيزة من جهودها لكشف غموض الحادث، وقام فريق البحث الذي يشرف عليه اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة، بالاستماع إلى أقوال شهود العيان بالمنطقة، وأهالي المجني عليهم للوصول إلى المتهمين، كما كشفت تحقيقات أجهزة الأمن، أن المجني عليهم سرقا من داخل شقتهم مبلغ 340 ألف جنيه.


وانتقلت قوة أمنية على الفور إلى مكان الواقعة، وبالمعاينة تم العثور على جثه ربة منزل مخنوقة بـ"إيشارب"، وطفلة تبلغ من العمر ١١عاما مخنوقة بـ"سلك تليفون"، وشقيقتها 12 عامًا مخنوقة بـ"مخدة"، تحرر محضر بالواقعة، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وسرعة ضبط الجاني، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.

 

وأظهرت التحقيقات، «أن الأسرة المجني عليها من أحفاد الفنان الراحل المرسى أبو العباس، وأن العقار ملك لشقيق وزير القوى العاملة السابق كمال أبوعيطة»، وأجرت النيابة، معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، التي أسفرت عن مقتل ربة منزل تدعى «هبة عادل»، وابنتها الكبرى «جنة الله، طالبة بالصف الثالث الإعدادي، والصغرى حبيبة، تبلغ من العمر 11 عامًا»، وأسفرت المعاينة، عن سلامة منافذ ومداخل الشقة، وعدم وجود آثار كسر أو عنف بباب الشقة، فضلًا عن وجود بعثرة بمحتوياتها، وأن الأم عثر عليها بين السرير والدولاب، ومصابة بكدمة بالعين، وآثار خنق حول رقبتها، وعثر بجوار الجثة على "إيشارب" رجحت المعاينة خنقها به، فضلًا عن إصاباتها بـ"خدوش" بالصدر ما يضع احتمالية مقاومتها الجاني.