روسيا 2018| حسبة برما .. كيف تعبر الأرجنتين للدور الثاني؟

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

تعرضت الأرجنتين لهزيمة قاسية أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة لتعقد من وضعيتها في التأهل للدور الثاني من مونديال روسيا 2018، بعدما وضعت نفسها في خانة الحسابات الضيقة.

وتناوب على تسجيل أهداف الكروات كلٌ من أنتي ريبيتش في الدقيقة 53، ولوكا مودريتش في الدقيقة 80 من عمر المباراة، وأيفان راكيتيتش زميل ليونيل ميسي في برشلونة في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.

ولا تزال آمال الأرجنتين قائمةً في التأهل، ولكنها باتت صعبة للغاية، وبات مصير منتخب راقصي التانجو، يُلعب بأقدام الآخرين، ونستعرض في هذا التقارير الحسابات الضيقة التي يمكن من خلالها أن تعبر الأرجنتين للدور الثاني.

الفوز على نتيجيريا وحده لا يكفي

مبدئيًا باتت الأرجنتين أمام حتمية الانتصار أمام نيجيريا في الجولة الختامية للدور الأول، وأي نتيجة خلاف ذلك تعني وداع الأرجنتين للعرس العالمي من الدور الأول.

لكن الفوز على نيجيريا وحده قد لا يكفي لتأهل منتخب التانجو للدور الثاني، فلا بد من تحقق نتائج في المباراتين الأخريين المتبقيتين من مباريات المجموعة، خلاف مباراة الأرجنتين ونيجيريا.

أولًا وضعية المجموعة حاليًا تتصدرها كرواتيا، التي حسمت تأهلها رسميًا للدور الثاني بست نقاط، تليها أيسلندا في المركز الثاني بنقطة وحيدة، ولها من الأهداف واحد وعليها مثله، متقدمةً على الأرجنتين الثالثة، وفي جعبتها نقطة وحيدة أيضًا ولها من الأهداف واحد وعليها أربعة، ولكنها لعبت مباراة أكثر من أيسلندا، والتي سيكون بمقدورها رفع رصيدها إلى أربع نقاطٍ حينما تلعب غدًا أمام منتخب نيجيريا في حالة الانتصار عليها، وهو السيناريو الأسوأ للمنتخب الأرجنتيني.

وفي حالة انتصار أيسلندا على الأرجنتين، فإن النسور النيجيرية ستُقصى نهائيًا من البطولة، وتصبح مباراتها الأخيرة أمام الأرجنتين شرفية، وهنا يتطلب خسارة أيسلندا أمام كرواتيا، مع فوز الأرجنتين على نيجيريا بعددٍ وافرٍ من الأهداف يتخطى فارق الأهداف بينها وبين أيسلندا.

وعلى الأرجح وقتها ستحتاج الأرجنتين لفوزٍ يصل إلى فارق ثلاثة أهداف على أقل تقدير، وهي وضيعة صعبة بالتأكيد لمنتخب التانجو.

متى يكون الفوز على نيجيريا كافيًا؟

الحالة الثانية، وهي تعادل أيسلندا مع نيجيريا غدًا، فوقتها ستكون الارجنتين مطالبة بالفوز على نيجيريا ليرتفع رصيدها إلى أربع نقاط، وتنتظر تعثر أيسلندا أمام كرواتيا، إما بالتعادل أو الخسارة، ليصبح أقصى ما تصل إليه أيسلندا من النقاط هو ثلاث نقاط، ونيجيريا ستكون في جعبتها نقطة وحيدة.

وفي هذه الحالة لن تكون الأهداف مهمة لمنتخب التانجو، بقدر أهمية الفوز بنقاط المباراة، التي ستؤمن حينها التأهل لمنتخب الأرجنتين.

الحالة الأكثر تشابكًا

الحالة الثالثة هي فوز نيجيريا على أيسلندا، وقتها ستختلط أوراق المجموعة، ولن يكون الفوز وحده كافيًا لمنتخب التانجو للعبور للدور الثاني، فهي ستنتظر عدم فوز أيسلندا على كرواتيا، ليضمن لها الانتصار على نيجيريا.

أما في حالة انتصار أيسلندا على كرواتيا، المتأهلة سلفًا، فإن الأرجنتين ستكون أمام حتمية الانتصار بفارق كبير من الأهداف لتعوض هزيمتها أمام كرواتيا بثلاثية، وتخطي منتخب أيسلندا في فارق الأهداف.

الجدير بالذكر، أنه في حالة تساوي الأرجنتين مع أيسلندا في فارق الأهداف، فسيتم اللجوء لمن سجل أهدافًا أكثر من الآخر، وفي حالة تسجيل نفس عدد الأهداف، سيتم اللجوء لقاعدة اللعب النظيف، باعتبار أن المواجهة المباشرة بينهما انتهت بالتعادل، فلن ترجح كافة فريق على الآخر.

وقاعدة اللعب النظيف تعتمد على حصر عدد البطاقات الصفراء والحمراء عبر نظام من النقاط، على أن يتأهل صاحب عدد النقاط الأقل، ويتم منح نقطة واحدة على الإنذار، وثلاث نقاط على البطاقة الحمراء الناتجة عن الحصول على إنذارين، وأربع نقاط لحالة الطرد المباشر، وخمس نقاط في حالة الحصول على إنذار ثم الحصول على بطاقة حمراء مباشرة.