بحث رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، مع رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تايانى، القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تواجه ضفتي المتوسط، خاصة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأفاد بيان لمجلس النواب، اليوم الأربعاء، بأن اللقاء جاء تلبيةً للدعوة الموجهة من رئيس البرلمان الأوروبي إلى علي عبد العال لإجراء مباحثات مشتركة بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.
وأعرب عبد العال عن شكره لرئيس البرلمان الأوروبي على هذه الدعوة، وحفاوة الاستقبال، والتي تعكس أهمية مصر لشركائها الأوروبيين.
وأكد رئيس مجلس النواب حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي كأكبر شريك لمصر، معربًا عن تمنياته بالتوفيق للرئاسة الأوروبية للجمعية - مُمثلة في رئيس البرلمان الأوروبي، مشيرا إلى استعداد مصر الدائم للتعاون مع شركاء المتوسط من أجل الخير لشعوب المنطقة.
ولفت عبد العال إلى أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن المنطقة، وبذلت الكثير من الجهود والدماء في سبيل القضاء على هذه الآفة، وهو ما تكلل بما تشهده مصر حاليًا من مناخ أمن واستقرار غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة، منوهًا بأن مصر تتبنى خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي بدأت في طرح ثمارها من خلال معدلات نمو ومؤشرات اقتصادية إيجابية.
ودعا عبد العال رئيس البرلمان الأوروبي والشركاء الأوروبيين في الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من الدعم الأمني والاقتصادي والتجاري لمصر في هذه المرحلة التي تمر بها.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي - بحسب البيان - عن تفهم وتقدير الاتحاد الأوروبي لما تواجهه مصر من تحديات تطال المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أنه يعتبر نفسه على المستوى الشخصي أفضل صديق لمصر، ولا يقبل بأي هجوم سياسي ضد الدولة المصرية ومصالحها.
كما أكد على انتمائه لمنطقة المتوسط وهو ما يجعله يتفهم جيدًاً خصوصية المجتمع المصري وثقافته وطريقة تفكيره ، داعيًا إلى ضرورة احترام خصوصيات وثقافات الدول المختلفة.
وثمن رئيس البرلمان الأوروبي الجهود المصرية المبذولة من أجل حل الأزمات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة، مؤكدا إدراكه التام للدور الهام والحيوي الذي تقوم به الدولة المصرية وكافة مؤسساتها لحل هذه الأزمات، بما يعود بالخير والاستقرار على شعوب وبلدان المنطقة كافة.
وأشار إلى أن حل أزمة الهجرة غير الشرعية يعتمد بالأساس على تنمية مستدامة وشاملة في بلدان جنوب المتوسط، مثمنًا الدور الذي تقوم به مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا.
كما دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى توجيه المزيد من استثماراتها الخارجية المباشرة إلى دول جنوب المتوسط خاصة مصر، والاستفادة من السوق المصري الواعد ومناخ الاستثمار المشجع الذي تشهده.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي وأعضاءه مستمرون في تقديم الدعم لمصر في كافة ما تتخذه من خطوات لمكافحة الإرهاب وكذلك لدعم الإصلاح الاقتصادي والسياسي، معربًا عن تفاؤله بنتائج هذه الخطوات وما سينتج عنها من استعادة مصر لريادتها في المنطقة.
