«اللمبات الموفرة» هل تسبب السرطان؟.. دراسة تحذر وخبراء يردون

اللمبات الليد
اللمبات الليد

 دراسة أمريكية: تؤدي إلى سرطان الجلد والعمى..

«هاني الناظر» مشككًا: «آمنة».. وعمرها الافتراضي 20 ألف ساعة

وخبير بيئي: رصد أضرارها «ضرورة».. وأطالب البرلمان العالمي بمقارنتها بالأنواع الأخرى لكشف الضرر

 

تعتبر الللمبات الموفرة «الليد» من أهم تكنولوجيات العصر الحديث، إلا أن استعمالها أثار مخاوف عدد كبير من سكان العالم، خاصة بعدما كشفت صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية عن تسببها في الإصابة بسرطان الجلد والعمى، وفقًا لدراسة حديثة أعدها عدد من الخبراء والباحثين في مجال الطب بجامعة «ستوني بروك» الأمريكية.

وكشف الباحثون أن تلك اللمبات تطلق غازات كيميائية تسبب السرطان،، وأن المواد المسرطنة تنبعث منها على شكل بخار وهي «الفينول والنفثالين والستايرين السام»، موضحة أن إبقاء المصابيح منارة لفترة طويلة من الزمن فوق رأس الإنسان يتسبب بإطلاق مواد سامة- حسب الدراسة-.

 

ملوثات سامة

في هذا السياق، شكك د. هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، في هذا البحث، مؤكدًا أنه غير صحيح، لأن تلك اللمبات صحية وموفرة للكهرباء، كما أنها صنعت وفقًا للمواصفات العالمية، لافتًا إلى أنها موفرة مقارنة باللمبات العادية، وتستهلك ثمن عشر اللمبات المتوهجة والعمر الافتراضي لها يتراوح ما بين 30 إلى 50 مرة من عمر اللمبات الموهجة، فعمرها الافتراضي يقارب 20 ألف ساعة.

 

وأضاف «الناظر» في تصريحات له، أن البحث المذكور ذكر أنه في حالة كسر تلك اللمبات ينتج عنها انبعاث الزئبق مما قد ينتج عنه أضرار وليس في حالة استعمالها.

 

 وذكر أنه لا خوف على الصحة العامة من تلك اللمبات، لافتًا إلى أنها لا تحتوى على الملوثات السامة، وبالتالي لابد أخذ خطوات جادة ومخططة لإنتاج هذا النوع من اللمبات محليا واستبدال المنتج المستورد تدريجيا بمثيله محلى الصنع.

 

 

الكسر والمخلفات

 

وعن تأثيرها عن البيئة المحيطة، كشف د. وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إن أن كل شيء في الدنيا لها فوائده وأضراره حتى الأدوية، والمطلوب أن يكتب هذا علي علب أي منتج في العالم.

 

 

وذكر في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن لمبات الليد يرجع تطويرها إلي ستينات القرن العشرين، وعند لبدء في إنتاجها كان يبعث ضوء واحدا ضعيفا، لكن مع الوقت أمكن تطويره لثلاثة أنواع طاقة كبيرة علي إصدار ضوء ناصع باستهلاك قليل.

 

 

وذكر أن تلك الأنواع هي: HIL (Halogen Incandescent Lights)، و CFL (Compact Fluorescent  Lamps) و LED Light Emitting Diodes (LED)، وكل له أضراره وفوائده في استهلاكه القليل للطاقة وكذلك تكاليف إنتاجه، والمطلوب من كل حكومات العالم .

وأشار إلى أنه طالب في البرلمان العالمي للبيئة بعقد مقارنه بين هذه الأنواع، وما يجد من اختراعات جديدة، مع رصد استهلاك كل نوع منها للطاقة، وكيفية استخدامه وأضرار كل نوع علي صحة الإنسان وعلي البيئة سواء أثناء الاستخدام أو عند كسرها أو التخلص منها كمخلفات.