معجزات لا تُنسى بالمونديال.. أوروجواي كانت جزءًا منها .. فهل تفعلها السعودية؟

منتخبا أوروجواي والسعودية
منتخبا أوروجواي والسعودية

يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره منتخب أوروجواي بعد دقائق من الآن، في مباراة يعتبرها البعض محسومة للفريق اللاتيني، في ظل الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، خاصةً في ظل الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب السعودي في الجولة الماضية أمام منتخب البلد المنظم بخماسية نظيفة.

وبات مصير منتخب مصر مرهون بهذه المباراة، لكي تحتفظ بآمالها في التأهل للجولة الأخيرة، وينتظر المصريون معجزةً تهبط من السماء على أرض ملعب روستوف تنتصر خلالها السعودية على أوروجواي، وهي النتيجة الوحيدة التي تحتفظ لمصر بحظوظها في العبور للدور الثاني.

وخسرت مصر في الجولة الأولى أمام أوروجواي بهدفٍ نظيفٍ في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، قبل أن تسقط بالثلاثة أمام روسيا أمس، دون ان يشفع هدف محمد صلاح في تفادي الخسارة.

وفي زمنٍ قل فيه المعجزات، يستبعد الجميع حدوث مثل هذه النتيجة، فهل شهد كأس العالم من قبل معجزات كهذه؟ سنروي عليكم قصة أبرز النتائج الخارقة التي حدثت في تاريخ المونديال.

 

إنجلترا وأمريكا 1950

في مونديال 1950 بالبرازيل، كان منتخب الولايات المتحدة، المتواضع حينها، على موعد مع مباراةٍ مع المنتخب الإنجليزي، أحد أقوى منتخبات العالم، والذي انتصر في الجولة الأولى على تشيلي بهدفين نظيف، في حين تكبد منتخب أمريكا الخسارة أمام إسبانيا بثلاثة أهداف لهدفٍ واحدٍ.

توقع الجميع أن إنجلترا في طريقها لفوزٍ كاسحٍ على المنتخب الأمريكي الضعيف، لكن المعجزة حدثت وانتصرت أمريكا بهدفٍ نظيفٍ، في أحد أبرز معجزات المونديال التي لا تُنسى.

نتيجة المباراة التي لم تُذاع حينها تناقلتها وكالات الأنباء باستغرابٍ شديدٍ، وتشكيكٍ في أمر هذه النتيجة، فكانت الوكالات تستعد لنقل نبأ فوز إنجلترا بعددٍ وافرٍ من الأهداف.

أمريكا لم تواصل حينها صحوتها الإعجازية، وانقادت لخسارةٍ كبيرةٍ أمام تشيلي بعدها بخمسة أهدافٍ لهدفين، لكن ذكرى انتصارها الأعجوبة ظل في ذاكرة المونديال إلى الآن.

كوريا الشمالية وإيطاليا 1966

في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة لكأس العالم 1966 بإنجلترا، كان العالم على موعدٍ مع معجزة كروية شهيرة، وذلك حينما التقت إيطاليا مع منتخب كوريا الشمالية، المتأهل لأول مرة في التاريخ لكأس العالم، والذي صُنف على أنه أضعف منتخب في النهائيات آنذاك.

كوريا الشمالية بدأت بهزيمة قاسية أمام الاتحاد السوفيتي بثلاثية نظيفة، قبل أن تفرض تعادل غير متوقع أمام تشيلي بهدفٍ لمثله، لتدخل مباراة إيطاليا وفي جعبتها نقطة وحيدة، في حين كانت إيطاليا في جعبتها نقطتين من انتصار على تشيلي بهدفين وهزيمة بهدفٍ وحيدٍ أمام الاتحاد السوفيتي (كان الفوز يحتسب بنقطتين قبل مونديال 1998).

وظن الجميع أن إيطاليا في طريقها لعبورٍ سهلٍ لدور الثمانية (عدد فرق المونديال آنذاك 16 منتخب)، لكن الصاعقة حدثت حينما انتصرت كوريا الشمالية بهدفٍ نظيفٍ، لتقصي إيطاليا من دور المجموعات، وتعبر إلى الدور ربع النهائي، مستغلةً خسارة تشيلي أمام منتخب الاتحاد السوفيتي.

منتخب كوريا الشمالية ودع المونديال بعدها من دور الثمانية بعد خسارته أمام البرتغال بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، لكنه حقق وقتها إنجاز تاريخي، خُلد في ذاكرة المونديال.

إيطاليا ونيوزيلندا 2010

في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، كانت إيطاليا، بطلة العالم آنذاك، على موعد مع مباراة سهلة في الجولة الثانية للمونديال أمام منتخب نيوزيلندا، الذي كان قبل عامٍ واحدٍ خسر بخماسية نظيفةٍ أمام إسبانيا بكأس العالم للقارات.

 واستعد الطليان لفوزٍ يحاكي هذا الانتصار الإسباني، لكنهم صُعقوا بهدفٍ مبكرٍ من النيوزيلنديين، قبل أن تتعادل إيطاليا في منتصف الشوط الأول من ركلة جزاء، دون أن تنجح في إحراز مزيدٍ من الأهداف لتنتهي المباراة بتعادلٍ إيجابيٍ بهدفٍ لمثله، أذهل العالم حينها، وأشر حينها على خروج الطليان رفقة نيوزيلندا من الدور الأول للمونديال.

معجزة كوستاريكا 2014

في كأس العالم الماضية، كانت القرعة قاسيةً على منتخب كوستاريكا حينما أوقعته في مجموعة الموت مع أوروجواي وإيطاليا وإنجلترا، لكن كوستاريكا صنعت الحدث وبدأت بفوزٍ مدوٍ على أوروجواي بثلاثة أهداف لهدفٍ، قبل أن تكمل مفاجآتها وتنتصر على إيطاليا بهدفٍ نظيفٍ لتعبر إلى الدور الثاني، ومنه إلى دور الثمانية بعد الانتصار بركلات الترجيح على حساب اليونان، لكن مغامرتها توقفت عند هذا الحد، بالخسارة بركلات الترجيح أمام هولندا.

ومن المفارقة أن أوروجواي كانت جزءًا من معجزات المونديال، حينما انقادت لخسارةٍ لم يتوقعها أحد في العالم أمام منتخب كوستاريكا، فهل تكون جزءًا من الحدث اليوم أيضًا بالخسارة أمام السعودية، وتعيد الآمال المصرية بالتأهل؟