متفوقة على شركات الدعاية العالمية..

«المشاط».. وزيرة تقود حملة مصرية لإعادة مصر للخريطة السياحية

رانيا المشاط وزيرة السياحة
رانيا المشاط وزيرة السياحة

نجحت رانيا المشاط وزيرة السياحة في أقل من عام من توليها حقيبة الوزارة في تعزيز صناعة السياحة المصرية، وإنعاش الآمال في جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع السياحي، والتوجه إلى مقاصد سياحية جديدة، كما نجحت هى والطاقم المساعد لها في رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية بأقل التكاليف الممكنة، وآخرها بطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليًا في روسيا، لتكون أول راعٍ أفريقي للمونديال.

 

«رعاية كأس العالم»

 

واستطاعت وزيرة السياحة ودون أن تحمل الحكومة أي أعباء إضافية، الربط بين صناعة السياحة المصرية بأهم الأحداث الجماهيرية في العالم، لتبدو صورة المقصد السياحي المصري شريكًا ظاهرًا بشكل أو بآخر في قلب الأحداث الأكثر جماهيرية، وآخر تلك النجاحات المتحققة أن تكون مصر أول راعٍ أفريقي لكأس العالم 2018، بعدما تم التوقيع مع «الفيفا» فى مونديال روسيا 2018، لتصبح مصر أول بلد أفريقي يتعاقد معه الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتصبح داعمًا إقليميًا رسميًا لكأس العام 2018، لدعم مصر كوجهة استثمارية عالمية، ولجذب المزيد من السياح.


 
وزيرة السياحة وطاقمها المساعد بذلوا جهدًا كبيرًا وبأساليب مبتكرة للترويج لمصر وصناعتها السياحية في جميع أنحاء العالم، أكثر كثيرًا من الشركات العالمية المتخصصة في العلاقات العامة والتسويق، والتي تتقاضى عشرات الملايين من الدولارات دون أن تقدم ضمانات بتحقيق نجاح حملات الترويج المستهدفة.

 

وخصصت رانيا المشاط موقعًا إلكترونيًا لحملة دعم السياحة المصرية، هو «www.investinegypt.gov.eg»، وهو مخصص لبطولة كأس العالم روسيا 2018، والذي يضم روابط لمعلومات حول الاستثمار في مصر.


ولم تكتف الوزيرة بعقد رعاية كأس العالم فقط، ولكن أطلقت أيضا حملة «اكتشف مصر بكأس العالم @ExperienceEgypt»، والتي ترافقت مع عروض فلكلورية وترويجية مبتكرة للمعالم الأثرية والترفيهية والثقافية والدينية المصرية، بمنطقة «الفان زون» بروسيا.


وانطلقت بالفعل حملة وزارة السياحة للترويج للمقصد المصري مع بداية أكبر حدث رياضي عالمي، حيث ظهر شعار «@ExperienceEgypt #اكتشف مصر» على لافتات الليد المتحركة المحيطة بالملعب خلال مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب أوروجواي، كما ظهرت خلال مباراة المنتخب السعودي أمام منتخب روسيا.

 

«مسار العائلة المقدسة»

 

رانيا المشاط وفريقها المعاون لديهم مشروع طموح ومبهر لتسليط الضوء على أهم المميزات السياحية المصرية، والتنوع الكبير في الإمكانات السياحية التي تستطيع جذب ملايين السائحين من مختلف دول العالم وعلى مدى العام، حيث نجحت في الفوز بموافقة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على أن يكون مسار العائلة المقدسة في مصر جزءًا من رحلة الحجاج المسيحيين، كما نجحت في استغلال مونديال روسيا، الحدث الأكثر جماهيرية في العالم، ليعبر عن أيقونات السياحة والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر.
 
وعلاوة على ذلك تم إطلاق موقع إلكتروني جديد للسياحة في مصر «www.egypt.travel/worldcup»، والذي شهد تغطية واسعة من وسائل الإعلام المصرية والعربية ومن الباحثين عن فرصة لزيارة مصر.

 

«استعادة ثقة القطاع الخاص»

واستطاعت وزيرة السياحة، استعادة ثقة منظمي الرحلات الأجانب من جديد، واستخدام أساليب جديدة في التسويق للأماكن السياحية في مصر.


وأجرت رانيا المشاط تغييرات واسعة داخل وزارة السياحة وقطاعاتها المختلفة ساهمت في العمل بشكل كبير على إعادة جذب السياح إلى مصر.


واستطاعت وزيرة السياحة مد جسور التعاون بين الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والقطاع الخاص مع توفير كافة الوسائل التي أدت إلى استعادة الثقة مع القطاع الخاص من جديد. 

 
«انتعاشة جديدة»


واستطاعت «المشاط» خلال الشهور الست الماضية أن تخطو بخطى ثابتة تجاه الطريق الصحيح للنهوض بقطاع السياحة، الذي عانى كثيرا منذ اندلاع ثورة يناير، ومن المتوقع أن يشهد العام 2018 انتعاشة سياحية حقيقية في معظم المقاصد السياحية المصرية .

 

«رحلة شاقة»

 

رحلة عمل شاقة بدأتها د. رانيا المشاط، باحثة في صندوق النقد الدولي، مرورًا بمهمة صعبة في البنك المركزي المصري، كوكيل المحافظ للسياسة النقدية، ثم العودة إلى صندوق النقد مرة أخرى، في منصب رفيع، قبل أن يتم اختيارها اليوم لحمل حقيبة السياحة.
 
تدرجت «المشاط» في العديد من المناصب كان آخرها وكيلا لمحافظ البنك المركزي للسياسة النقدية، قبل اختيارها في منصب مستشار كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي، ليكون لها دور أساسي في مساندة جهود الصندوق في الإشراف والمراقبة على الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء ومتابعة المستجدات الاقتصادية العالمية لصياغة سياسات نقدية ومالية فعالة وفقا للمنصب الجديد.
 
وعملت وزيرة السياحة الحالية، على تطوير إستراتيجية السياسة النقدية وهو المحور الذي دُشن في 2005 ضمن برنامج الإصلاح المصرفي، كواحدة من المهام الصعبة، كما تشرف على إعداد وعرض تقارير السياسة النقدية وتحليل تقني لتقييم الوضع الاقتصادي الذي تقرر على أساسه لجنة السياسة النقدية أسعار العائد الرئيسية للبنك المركزي.
 
وشاركت الوزيرة في إدارة السياسة الاقتصادية الكلية للدولة من خلال تصميم إطار الاقتصاد الكلي بالتعاون مع الوزارات والجهات الاقتصادية المختصة، لتحديد الفجوة التمويلية وتحديثها بشكل دوري، وذلك ضمن مسئوليات أخرى.
 
وتولت «المشاط» تنسيق العلاقات بين البنك المركزي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات التقييم والتصنيف الائتماني الدولي، حيث تتصدر المناقشات التقنية من جانب البنك المركزي خلال بعثات الصندوق، وكانت ضمن فريق التفاوض على برنامج الاإصلاح المالي والاقتصادي بين عامي 2011 – 2013، إضافة إلى تبادل الخبرات العملية مع المؤسسات الاقتصادية الدولية والبنوك المركزية.
 
ومثلت مستشار كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي، البنك المركزي في اللجان المتخصصة في البرلمان المصري وشاركت في الإعداد والتحدث في الحوارات المجتمعية عن برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي المصري، والتي بثت عبر وسائل إعلامية مختلفة.
 
وعملت «المشاط» خبير اقتصادي أول في صندوق النقد الدولي بواشنطن، في أقسام مختلفة ومنها قسم الاستراتيچيات الاقتصادية والمراجعة، وقسم آسيا والمحيط الهادي، حيث كانت ضمن فريق العمل المتابع لاقتصاديات الدول الناشئة في شرق آسيا مثل الهند وڤيتنام، وشغلت أيضًا منصب نائب مدير مشروع بمركز الإصلاح المؤسسي والقطاع غير الرسمي IRIS  في جامعة ميريلاند - كولدچ بارك بالولايات المتحدة، وباحث ومنسق مشروع قانون المنافسة ومنع الاحتكار في مصر والمُعد من IRIS.
 
ومثلت "المشاط" جمهورية مصر العربية والسلطة النقدية المصرية، في المؤتمرات والندوات الاقتصادية المحلية والدولية، بالإضافة إلى عرض مبادرات سياسية واقتصادية في مؤتمرات عديدة بصندوق النقد الدولي IMF، والبنك الدولي WB، والبنك الأوروبي للإعمار والتنميةEBRD ، والبنك المركزي الأوروبي ECB، والمفوضية الأوروبية European Commission، والمعهد الأوروبي لدراسات دول البحر المتوسط IEMed، ومبادرة أسبن لدول البحر المتوسط Aspen Mediterranean Initiative، واليورومني Euromoney، ومؤسسة Rockefeller Brothers، والجمعية الاقتصادية الأمريكيةAEA ، وجامعة هارفارد Harvard University، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومنتدى البحوث الاقتصادية ERF، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية ECES وغيرها.
 
وشغلت "المشاط" عدة مناصب منها عضوية لجنة المراجعة بمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعضو لجنتي العضوية والمراجعة في البورصة المصرية، وعضو لجنتي المخاطر والاستثمار المصرف العربي الدولي، والجمعية الاقتصادية للشرق الأوسط، والمجلس الاستشاري الإستراتيجي لعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي أيضاً عضو مؤسس في شبكة مصر للتنمية المتكاملة "النداء"، وعضو سابق ببنك الاستثمار العربي.
 
وعملت "المشاط" بالتدريس كأستاذ اقتصاد غير متفرغ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة ميريلاند- كولدچ بارك، وهي زميل باحث في منتدى البحوث الاقتصادية، ومحاضر في المعهد المصرفي.
 
ونشرت "المشاط" العديد من الأبحاث والدراسات في دوريات علمية ومؤتمرات عالمية حول سياسات الاقتصاد الكلي، والسياسة النقدية، والسياسة المالية والتنسيق فيما بينهما، بالإضافة إلى الإصلاح المؤسسي والإداري في مصر والدول الناشئة، وهي أيضاً مُحكّم في عدة مجلات علمية اقتصادية.
 
وتشمل مؤهلاتها العلمية حصولها على شهادة السياسات العامة والإبداع القيادي من جامعة هارفارد 2016، وأستاذ الاقتصاد المساعد منذ 2008، ودكتوراه الاقتصاد من جامعة ميريلاند- كولدچ بارك بالولايات المتحدة، في مجال تخصصها تطبيقات الاقتصاد الكلي والاقتصاد الدولي والسياسة النقدية عام 2001، وماچستير الاقتصاد من جامعة ميريلاند- كولدچ بارك بالولايات المتحدة عام 1998، وبكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1995، ودبلوم إدارة الموارد البشرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 2007.
 
وحصلت "المشاط"، على جوائز تميز عديدة لمجهوداتها البحثية ولمساهمتها في العمل العام والسياسات الاقتصادية والتنمية، حيث اختيرت من ضمن أقوى 50 سيدة تأثيراً في الاقتصاد المصري خلال 2015.
 
وكُرمت من الجمعية المصرية لشباب الأعمال في 2015، واختيرت كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمي "Young Global Leaders, World Economic Forum" بداڤوس في 2014، واختيرت ضمن التصنيف السنوي لأبرز 100 شخصية قيادية شابة بأفريقيا في 2014 و2015 من مؤسسة شوازيل الفرنسية (Institut Choiseul)، كما تم اختيارها ضمن قيادات المستقبل الشابة في العمل العام من قِبل الحكومة الفرنسية في 2013، بالإضافة إلى جائزة الخريجين المتميزين بالجامعة الأمريكية لعام 2013.