روسيا 2018| «هل ينجح فرناندو هييرو في إنقاذ سفينة إسبانيا»

فرناندو هييرو
فرناندو هييرو

قدم فيرناندو هييرو في ظهوره الأول كمدرب لمنتخب أسبانيا، مباراة رائعة وقوية، أمام منتخب البرتغال، والذي انتهى بتعادل مثير بثلاثة أهداف لكل منهما، على ملعب إستاد فيشت الأولمبي في المدينة الروسية سوتشي، ضمن مباريات دور المجموعات بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، وينافس المنتخبان ضمن المجموعة الثانية التي تضم كلا من، إسبانيا، والبرتغال، والمغرب، وإيران.

 

ولم يكن يتوقع فيرناندو هييرو أسطورة ريال مدريد، أن تسير الأمور بهذا الإيقاع السريع، حتى يحصل على مقعد الرجل الأول في المنتخب الإسباني.

 

وأصبح هييرو المدرب رقم 54 في تاريخ المنتخب الإسباني، وذلك قبل يومين فقط، من أول مشاركة للماتادور في منافسات مونديال روسيا 2018.

 

وتولى هييرو منصب المدير الرياضي للمنتخب الإسباني، في 27 نوفمبر الماضي، بعقد يمتد حتى عام 2020، لكن لويس روبياليس، رئيس الاتحاد، أصر على إقالة المدرب جولين لوبيتيجي، على خليفة اتفاقه مع ريال مدريد، لقيادة الملكي، خلال الفترة المقبلة.

 

وكان هييرو الخيار الأمثل للاتحاد الإسباني، بعد إقالة لوبيتيجي، لعدة أسباب، منها قربه من بعض اللاعبين، خاصة من نجوم ريال مدريد، أمثال سيرجيو راموس وداني كارفاخال وناتشو، ولم يجد روبياليس، خيارًا أفضل من هييرو، لأن الأخير يعمل مع اللاعبين الحاليين، منذ نوفمبر الماضي.

 

ويملك هييرو صاحب الـ 50 عامًا سجلًا مميزًا، عندما كان لاعبًا في صفوف المنتخب الإسباني، بالمشاركة في 88 مباراة وتسجيل 29 هدفا، منذ 1989، وحتى اعتزاله في عام 2002، وشارك في 12 مباراة على مدار تاريخ المونديال، وسجل 5 أهداف وصنع 3 آخرين، بعدما شارك في نسخ 1990 و1994 و1998 و2002.

 

وبعيدًا عن مسيرة هييرو، التي ختمها في الدوري الإنجليزي مع بولتون، خلال عام 2005، فإنه لا يتمتع بسجل تدريبي كبير.

 

وتولى هييرو منصب المدير الرياضي في المنتخب الإسباني، تحت 20 عامًا، والمنتخب الأول، وظل في هذا المنصب، من 2007 حتى 2011، قبل أن يتولى ذات المنصب في فريق مالاجا بالليجا، من يوليو 2011، حتى 28 مايو 2012.

 

وكانت نقطة التحول في تفكير هييرو، من أجل السير في مجال التدريب، قد حدثت عندما عينه فلورنتينو بيريز، مساعدا في جهاز المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لخلافة زيدان، المساعد السابق، الذي قرر قيادة الكاستيا.

 

وعمل هييرو لمدة 59 مباراة، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، قبل أن يغادر الملكي مع جهاز المدرب الإيطالي، لعدم فوز النادي، بأي لقب في موسم 2014-2015.

 

وجلس هييرو في البيت بعد الرحيل عن ريال مدريد، حتى تولى تدريب ريال أوفيدو، في الدرجة الثانية في أغسطس 2016، حتى يوليو 2017.

 

وقاد هييرو فريق ريال أوفيدو في 43 مباراة، وحقق خلال تلك الفترة، 17 انتصارًا و10 تعادلات و16 هزيمة.

 

وعن طريقة لعب هييرو المفضلة، فإنه لديه نفس الميول السابقة لجولين لوبيتيجي، الذي يفضل اللعب بطريقة (4-2-3-1)، لذلك لن يكون هناك تغييرات كثيرة على تشكيلة إسبانيا في مباريات مونديال روسيا.