"الرفرافة" تبدأ فى أواخر شهر رمضان بالفيوم

زحام على شراء الكنافة بالفيوم
زحام على شراء الكنافة بالفيوم

دائما ما تجد هذا المشهد فى أواخر شهر رمضان من كل عام فى الفيوم، زحام شديد من المواطنين لشراء الكنافة والتى تعتبر عادة تذكرهم بالعادات والتقاليد المتبعة فى الشهر المبارك وقرب انتهائه، خاصة وأن معظم الأسر تتسابق فى شراء الكنافة للذهاب بها إلى أولادهم خاصة من الفتيات المتزوجات حديثًا، ولعل أبرز أسباب التزاحم فى هذه الأيام "الرفرافة".

 

و"الرفرافة" هى قيام الأسر بشراء الكنافة والخضار والفاكهة واللحوم للذهاب إلى بناتهم المتزوجات فى هذا الشهر ابتهاجًا بالعيد وهى عادة اعتادها مواطنى الفيوم وخاصة فى القرى وتحدث مشكلة كبيرة إن لم تذهب الأم أو الوالد إلى بنتها فى هذه الأيام ومعها "الرفرافة" التى تعتبر من أهم أشكال التواصل الاجتماعى لدى المواطنين فى قرى الفيوم مع أسرهم وأبنائهم، ولا يكاد يخلو منزل خاصة فى القرى من هذه العادة المتأصلة لديهم منذ عشرات السنين، وعلى الرغم من دخول التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى إلا أن العديد من قرى محافظة الفيوم مازالت تتبع عاداتها وتقاليدها القديمة وأهمها "الرفرافة" .

تقول رباب حسين "ربة منزل" اعتدنا أن تأتى فى هذا التوقيت وتحديدًا قبل انتهاء شهر رمضان المبارك لشراء الكنافة والقطايف بكميات لإرسالها مع الخضروات والفاكهة واللحوم إلى بناتى الثلاثة المتزوجات فى قرى الفيوم، ووضع كل ذلك فى "سبت" الرفرافة، مشيرة إلى أنها إن لم تفعل ذلك يأتى إليها بناتها "مغبونات" أى غاضبات بسبب "معايرة" أهل أزواجهم لهم على أن أمهم وأبيهم لم يأتوا إليهم "بالرفرافة"، مؤكدة أنها عادة متأصلة فى القرى وتقوم بها الأسر فى كل موسم وليس فى عيد الفطر المبارك فقط.    

وتشير أم أيمن من قرية تطون بمركز إطسا، إلى أن "الرفرافة" أحد أهم العادات التى يتبعها الأسر فى القرى، ولا يمكن أن تتم فرحة العيد بدونها بعدما أشعر بأننى قد رفعت رأس نجلتى أمام أهل زوجها بالذهاب بـ "السبت" ممتلئ عن أخره بالرفرافة وتكون عبارة عن لحوم وخضروات وزبدة وكنافة وقطايف.

فيما يقول حسن مراد "بائع الكنافة" اعتدنا على هذا الزحام خاصة فى شهر رمضان المبارك فى بدايته ونهايته فتجد المواطنين يتراصون أمام المحل لشراء الكنافة، وعلى الرغم من أننا نعمل طوال العام إلا أن الزحام يتزايد مع قرب رحيل شهر رمضان المبارك خاصة من الأمهات التى تأتى لشراء الكنافة لبناتها وتقديمها مع اللحوم والخضروات فيما يعرف بـ "الرفرافة".

وفسر  تراص المواطنين والزحام بأنها عادة دائما ما يقبل عليها "الفيومية" فى هذا التوقيت من الشهر خاصة وأن معظمهم لديه أبناء ويذهب إليه وبصحبته "الرفرافة" وهى عبارة عن "سبت" ممتلئ باللحوم والخضروات والفاكهة والكنافة والقطايف وهى عادة اعتاد عليها أهالى الفيوم من قديم الزمان ومازالت منتشرة ومتواجدة خاصة فى القرى والعزب والنجوع، مشيرًا إلى أن كل أسرة تأخذ 5 كيلو كنافة لنجلتها المتزوجة و 3 كيلو قطايف فقط بسبب ارتفاع الأسعار عن السابق.