فلكيًا.. مصر تودع رمضان «الخميس» بأطول عدد ساعات صيام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تستطلع اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية مساء غد الخميس، هلال شهر شوال لعام 1439 هجرية، حيث من المرجح أن تعلن دار الإفتاء المصرية غرة الشهر وأول أيام عيد الفطر المبارك.

 

شرعيا يبدأ تحري الهلال فور غروب الشمس، وتعتمد مصر في رؤية الأهلة وتحديد بدايات الشهور الهجرية على التوفيق بين الرؤية الشرعية يساندها في ذلك الحسابات الفلكية، وتتكون اللجان الشرعية من علماء الدين والفلك.

 

يودع المسلمون شهر رمضان فلكيا، غدا، وفي هذا اليوم تكون ساعات الصيام قد بلغت 15 ساعة و50 دقيقة، وذلك نتيجة زيادتها المستمرة منذ بداية الشهر، والناتجة عن حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو خط الاستواء تدريجيا، وما يترتب على ذلك من زيادة طول النهار ونقص ساعات الليل بحلول فصل الصيف وبلوغه ذروته الفلكية الأربعاء 21 يونيو الحالي.

 

وكشفت الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن شهر رمضان هذا العام سيكون 29 يوما، وأن غرة شهر شوال ستكون حسابيا يوم بعد غد الجمعة، حيث سيولد هلاله - في وقت لاحق من اليوم الأربعاء - وبالتحديد في تمام الساعة التاسعة و43 دقيقة ليلا بتوقيت القاهرة المحلي، وهو اليوم السابق ليوم الرؤية، وسيبقى في سماء القاهرة لمدة 44 دقيقة بعد غروب شمس يوم 29 رمضان مما يجعل رؤيته ورصده ممكنا، وسيظهر على صفحة السماء عند غروب الشمس في مدينة القاهرة يوم استطلاع الهلال كوكبي الزهرة وعطارد بجوار الهلال الجديد، ويمكن بهما الاستدلال عليه في يوم الرؤية.

 

يعتمد شروق القمر كل يوم على الطور الموجود فيه، فعندما يكون القمر محاقا فإنه يشرق مع الشمس ويغيب معها تقريبا، وعندما يكون تربيعا أولا فإنه يشرق عند منتصف النهار ويغيب عند منتصف الليل تقريبا، فيما يشرق مع غروب الشمس عندما يكون بدرا (يوم 14 من الشهر الهجري)، ويغرب مع شروقها وعندما يكون هلالا متزايدا، فإنه يشرق بعد شروق الشمس بقليل ويغرب بعد غروب الشمس بقليل. 

 

رؤية الهلال تتأرجح بين الممكن والمستحيل، وتستحيل بوصول القمر مرحلة المحاق قبل غروب الشمس، وغروبه مع غروبها أو قبله، فإذا كان القمر سيغيب أصلا قبل غروب الشمس أو معها، فهذا يعني أنه لا يوجد هلال في السماء يمكن رصده، وتصبح الرؤية ممكنة في حالة واحدة إذا حدث الاقتران "ميلاد الهلال " قبل غروب الشمس وغروبه بعد غروبها بوقت كاف يجعل رؤيته ممكنة.

 

هناك 3 حالات لا يمكن رؤية الهلال فيها رغم ولادته، وتلك الحالات هي حالة غروبه بعد دقائق معدودة من غروب الشمس لأن ذلك يعنى أنه ما زال قريبا من قرص الشمس، ولم يبتعد ظاهريا في السماء مسافة كافية عنها حتى تمكن حافته من عكس ضوئها فيرى القمر على شكل هلال، وحالة النظر إلى جهة الغرب لحظة الغروب فإن الوهج الشديد للغسق قرب المنطقة التي غربت عندها الشمس (فإذا ما وقع القمر فيها) فإن إضاءة الغسق الشديدة ستحجب إضاءة الهلال النحيل، وحالة وقوع قرص القمر قرب قرص الشمس وقت الغروب ويكون القمر في هذه الحالة قريب جدا من الأفق وقت رصده، مما يؤدى إلى خفوت إضاءته بشكل كبير تتعذر معها رؤيته.