قبل العيد| تكدس بمحطات القطارات وفوضى في الميكروباصات

تكدس الركاب على محطات القطارات - تصوير أحمد الشيمي
تكدس الركاب على محطات القطارات - تصوير أحمد الشيمي

سادت حالة من الزحام الشديد على مواقف السيارات ومحطات القطارات قبل ساعات من حلول عيد الفطر، نتيجة ازدياد أعداد المسافرين الراغبين في قضاء العيد مع أسرهم مما يؤدى إلى وقوع الركاب تحت رحمة السائقين الذين عادة ما يفرضون تعريفة مضاعفة للركوب ولا يقبلون الجدال أو النقاش بشأنها بدعوى أن هذا «موسم» بالنسبة لهم ضاربين بالتعريفة التي تضعها المحافظات عرض الحائط وتصل أسعار التذاكر إلى أضعاف التعريفة التي حددتها المحافظة سواء أيام العيد أو غيرها.

 

أعلنت محطة قطارات الجيزة  نفاد تذاكر العيد وأن بداية الحجز من رابع أيام العيد.. وشهدت المحطة إقبالا كثيفا من قبل المواطنين الراغبين في قضاء إجازة عيد الفطر المبارك مع أهاليهم وذويهم، حيث توافد المئات منذ الصباح الباكر أمام شباك حجز التذاكر  للحصول على تذكرة السفر بالعربات الإضافية.


 بالإضافة إلى الزحام الشديد الذي أحدثه المسافرون على الأرصفة منتظرين موعد قيام القطار حاملين أمتعتهم رغم ارتفاع درجات الحرارة.

 

وقامت «الأخبار» بجولة ميدانية على محطة مصر  والجيزة وموقف عبود والمنيب ومواقف السوبر ووجدت جميع الوسائل «مزدحمة» بسبب حرص المواطنين على قضاء إجازة العيد بين أهليهم.

 

البداية كانت برصيف 8 في محطة مصر الذي اصطف عليه الآلاف من المسافرين وافترشوا الرصيف بعد أن أنهكهم الحر منتظرين موعد القطار وحاملين أمتعتهم على ظهورهم.. وبعد أن أنهكها التعب جلست «حسنية أحمد» ربة منزل برفقة زوجها وأبنائها تنتظر وصول القطار المتجه إلى المنيا.

 

وقالت «حسنية» إنهم يفضلون ركوب القطار نظرا للراحة التي تتواجد بداخله كما أنه يعد أرخص وسائل المواصلات مقارنة بجشع سائقي الميكروباص خاصة في المواسم والأعياد.


 أما «حازم إبراهيم» طالب الذي انتهى مؤخرا من أداء امتحانات نهاية العام وقرر العودة إلى مسقط رأسه في سوهاج، قال: "أسافر دائما بالقطار أثناء عودتي إلى منزلي في سوهاج حيث إنه الوسيلة الوحيدة الأسرع والأكثر أمانا".

 

 وشهد موقفا المنيب وعبود إقبالا كبيراً  من المواطنين  الذين فضلوا الابتعاد عن زحام القطار ولم يتمكنوا من  الحصول على التذاكر فيما تم الدفع بأتوبيسات إضافية نتيجة التكدسات الملحوظة تلبية للمسافرين.
 يقول محسن محمود سائق «ميكروباص»  يعمل على خط القاهرة الإسكندرية» إن هذه الأيام تعتبر موسما سنويا لنا كسائقين وذلك بسبب تواجد عدد كبير من الركاب الذين في طريقهم إلى بلادهم فى مختلف المحافظات لقضاء العيد مع الأهل لذلك تجد تدافع كبير على السيارات بمجرد أن تصل الموقف.. حاملا حقائبه على ظهره وبجواره زوجته وأطفاله قال  خلف فضل إنه قرر السفر إلى مسقط رأسه بأسوان مستقلا الأتوبيس لعدم قدرته في الحصول على تذاكر القطارات بسبب الزحام الشديد وصعوبة سفره في الموعد الذي يريده.