فيديو| نائب مدير «مستشفى 57»: تامر حسني «مخدش مليم».. ومحمد رمضان آخر المتبرعين

 د.محمد عجاج، نائب المدير الطبي لمستشفى سرطان الأطفال 57357
د.محمد عجاج، نائب المدير الطبي لمستشفى سرطان الأطفال 57357

نحن أكبر مستشفى أورام أطفال في العالم.. وهذه شروط القبول

نستقبل 600 طفل يوميًا.. وبدأنا بحوالي 80 طبيبًا

«الشيخ الشعراوي» أول المتبرعين.. ونستعد لغلق باب التبرعات

- بدأنا بـ7 ملايين جنيه..  جمعنا 20 مليون جنيه من طلاب المدارس في «يوم واحد»

لدينا 4 قوائم انتظار.. ورفضنا الطفلة «جنى» لإصابتها بشلل رباعي

 

كشف د.محمد عجاج - نائب المدير الطبي لمستشفى سرطان الأطفال 57357، أن المستشفى تستقبل من 450 إلى 600 طفل يوميًا على 100 كرسي للعلاج الكيماوي في جلسات قد تصل 18 ساعة، مؤكدًا أنهم استقبلوا 11 مريضًا أجنبيًا خلال العام الماضي.

 

وأضاف «عجاج» في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن المستشفى كانت تفتح أبوابها لجميع المرضى الذين يشكون في إصابتهم بالسرطان وذلك قبل عام 2007،  إلا أن مع توسع المشروع، اشترطوا الحصول على شهادة مرضية تؤكد إصابة المريض بالمرض الخبيث.

 

وكشف نائب مدير مستشفى 57357، عن موعد استقبال أول مريض، وكذلك الشروط الكاملة لقبول حالة مريضة، فضلًا عن حجم الإنفاقات على الرحلة العلاجية، وكذلك التوسعات والإنشاءات الجديدة، وأخيرًا كواليس رفض دخول الطفلة «جنى»، وإلى نص الحوار.


بداية.. ما شروط قبول حالة مريضة؟
أن يكون المريض طفلًا وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمي بحيث لا يزيد عمره عن 18 عاما، وألا يكون قد تلقى أي جرعة علاج كيمائي، ولم يخضع لأي تدخل جراحي له علاقة بحالته المرضية، وأن يكون المريض أيضًا لديه تشخيص مبدئي بأنه مريض سرطان.


وما حجم الإنفاقات الأولى على الرحلة العلاجية؟ 
أنفقنا 3 ملايين جنيه عام 2014 على مرضى كانوا يشكون في إصابتهم، لذلك تم إنشاء قسم للعيادات يضم 4 عيادات في تخصصات أورام المخ والعظام، تستقبل ما بين 20 إلى 35 حالة يوميًا.


كيف كانت البدايات؟
فكرة المستشفى نشأت بعد تعرض المدير التنفيذي د.شريف أبو النجا لموقف محزن خلال عمله في المعهد القومي للأورام بوفاة 13 طفلًا من بين 16 كان يشرف على علاجهم؛ مما دفعه للتفكير في ترك مهنة الطب، إلى أن التقى بالراحل الشيخ متولي الشعراوي، وكان معه بعض رجال الأعمال، حيث عرضوا عليه بعض الأموال لإقامة مستشفى .
ووقتها بدأنا بحوالي 80 طبيبًا ووصلنا اليوم لـ400، وكان لدينا 179 سرير في 2007 ووصلنا إلى 320 سرير منهم 60 سرير في فرع طنطا ونحن أكبر مستشفى أورام أطفال في العالم، ومستشفى شلدرين تكساس المنافسة بقوة 80 سريرًا فقط.

أما الآن، فنستقبل من 450 إلى 600 طفل يوميًا على 100 كرسي للعلاج الكيماوي في جلسات قد تصل مدتها إلى 18 ساعة في اليوم، والأطباء متفرغين تماما لمستشفى 57 عدا استشاريي أورام الأطفال لأن أعدادهم قليلة جدا؛ لذلك فإن كل واحد منهم يذهب يوم من كل أسبوع للعمل في المعهد القومي للأورام.


وكيف تطور الأمر؟ 
الدكتورة علا غبور رحمها الله طورت الفكرة، وبدأت في اتخاذ خطوات جادة على أرض الواقع، فتوجهت إلى الدكتورة أحمد فتحي سرور قبل 2007- رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت- باعتباره رئيس جمعية السيدة زينب الخيرية، للموافقة على بناء المستشفى على 800 متر وهي أرض المستشفى الحالية، بعد أن قرر "سرور" تخصيص قطعة الأرض لأحد المشروعات الخدمية للدولة .


وقتها كانت هناك حصيلة بقيمة 7 ملايين جنيه، في جعبة الدكتورة علا، وكان الحل وقتها بناء مستشفى صغير،  إلا أن هذا المبلغ تم صرفه على دراسة جدوى ورسومات بمناقصة عالمية في أمريكا، وأثبتت لما الأيام أن هذا المبلغ لم يذهب هباء، بل ثبت أن تلك الدراسة من أفضل الدراسات التي نفذت للمستشفيات عالمية، وفازت «رسمة» المستشفى في مسابقة دولية.


بعدها، أقنعنا الدكتور فتحي سرور ببناء المستشفى على أرض المذبح في منطقة السيدة زينب، وتم إزالة المذبح، وسلمت لجمعية السيدة زينب لعإنشار المشروع الخدمي، ومن ثم تم بناء مستشفى 57 .

 

أنفقتم الـ 7 ملايين على دراسة الجدوى، ولم يتبقى أى أموال لبناء المستشفى.. أليس هذا تهورًا؟
في الحقيقة لا، لأن دراسة الجدوى فازت بأفضل «تصميم ورسمة» في العالم في إحدى المسابقات العالمية، ولذلك أعادت إلينا الشركة التي صممت التصميم، المبلغ كاملاً، وأعدنا ضخه في بناء المستشفى.

 

وبالنسبة للتبرعات.. متى بدأتم في جمعها؟
في عام 2002، تم تخصيص يوم في كل مدارس مصر لجمع جنيه من كل طالب لصالح بناء المستشفى، وبالفعل تم جمع 20 مليون جنيه في يوم واحد، فالبداية كانت بأطفال وطلاب مصر.

 

متى استقبلتم أول مريض؟
كان في عام 2007، وكنا وقتها مستقبل كل المرضى الذين يظنون في إصابتهم بالسرطان، أما الآن فلابد أن نتأكد من إصابة المريض قبل الدخول.

 

وكيف كانت النتيجة؟
أول 10 سنوات كنا نركز على الوصول بالمستوى الخدمي لأفضل درجة، ونجحنا في تحقيق أهدافنا في هذا الصدد، ولكن بداية من منتصف 2017 بدأنا العمل بإستراتيجية جديدة تستمر حتى 2027 وتقوم على التعليم والبحث العلمي74.2% وتصل إلى 80% في أمريكا وتأكدنا أن هذا الفارق لا يمكن تعويضه إلا بالبحث العلمي والتعليم .
وأول دفعة حصلت على شهادة زمالة الأطفال من أكاديمية 57357 بالتعاون مع جامعة هارفارد في نوفمبر الماضي، والدفعة الثاني في نوفمبر المقبل.

 

كم عدد العاملين بالمستشفى الآن؟
حوالي ألفين موظف وعامل، بينهم أعضاء من جمعية أصدقاء المعهد القومي للأورام، ومؤسسة مستشفى سرطان الأطفال، وكذلك 4 مؤسسات أخري، ودورنا الأول جمع التبرعات من أكثر من بلد، وشراء أجهزة ومعدات وأدوية للمستشفى وإرسالها لها.

 

وماذا عن مخارج التبرعات؟
مخارجنا واضحة وصريحة، بداية من الزكاة والصدقة والوقف الخيري والسرير والتوسعات، بجانب الأدوية، وأخيراً البحث العلمي، وكل ذلك يحدده المتبرع.

 

إذا تبرعت بـ100 جنيه.. كيف يستفاد منها المريض؟
مش كل الـ 100 جنيه تذهب للمريض بشكل مباشر، فهناك جزء من المبلغ يستقطع للأجهزة وكذلك للمرتبات، فهذا المبلغ يدار بنظام رقابة شديدة، ويراقبنا الجهاز المركزي للمحاسبات وأجهزة رقابية أخري.

 

متى ستتوقفون عن قبول التبرعات؟
نخطط منذ هذه اللحظة لغلق باب التبرعات، والاعتماد على مشروعات خاصة بالمستشفى تكفل لها مصروفات علاج المرضى، وكذلك الاستدامة في رحلتها لخدمة الإنسانية.
ولدينا مفاعل ذري لتشخيص الأورام بقيمة 25 مليون دولار، على غرار مركز الطب العالمي، والمادة المشعة التي نستخرجها منها تباع لكثير من المرضى بالداخل، وهذا ينعش خزينة المستشفى، قياسا على مشروعات أخرى كتحليل فيتامين «د».

 

حدثنا عن تبرعات أخر المشاهير؟
الفنان محمد رمضان تبرع على جزئين، حصلنا على الجزء الأول، وسنستقبل الجزء الثاني قريباً، وكذلك مؤسسة الشيخ زايد أمدتنا ب 18 مليون دولار، وستمدنا بـ7 ملايين آخرين قريباً.

 

إعلانات المشاهير أثارت ضجة خلال الفترة الماضية حول أجرهم فيها الذي قيل إنها بالملايين.. بماذا ترد؟
جميع الفنانين لم يأخذون مليما من أي إعلان، وأخرهم تامر حسني والشاب خالد، لكن فريق العمل يأخذ، وأريد أن أؤكد أن لدينا وحدة خاصة لإنتاج الإعلانات، وجميع مراحل الإعلان إنتاج المستشفى، أما الإنتاج والعرض التلفزيوني فيحصلون على أجور من قبل الرعاة أو «الاسبونسر»، وأريد أن أؤكد إننا أقل إعلانات هذا العام عن أي سنة سابقة.

 

ما ردك على الاتهامات الموجهة لإدارة المستشفى بإنفاق أموال التبرعات على الدعاية؟
المسموح به في الولايات المتحدة الأمريكية هو إنفاق 25 سنت من كل دولار تبرعات بما يعني الربع، بينما لا تنفق مستشفى 57357 أكثر من 8%؛ لأننا ندرب كوادر إعلانية موظفين داخل مؤسسة مستشفى أورام الأطفال، منذ 11 عاما بينهم مصورين ومونتير ومهندسين صوت، ويقومون بعمل كل ما يراه المشاهد من إعلانات دون أي تكاليف على المؤسسة سوى المساحات التي يتم حجزها في القنوات.

 

هل أنفقت المستشفى مبلغ 130 مليون جنيه على الدعاية خلال العام الجاري؟
هذا الرقم ليس له أي أساس، كما أن إعلانات 57 هذا العام هي الأقل وسط كم كبير جدا من الإعلانات الأخرى، ولكن قيمة 57 في الدولة تدفع العديد من القنوات إلى تقديم عروض سعرية منخفضة جدا لـ57 لجذب معلنين آخرين.

 

ما رسالتك التي تحب أن توجهها للمواطن المصري؟
رسالتي أن 57357 مركزة في تحقيق هدفها وهو أطفال بلا سرطان، وسنصل لنسب الشفاء العالمي من خلال تطوير البحث العلمي والتعليم .

 

وما ردك على الاتهامات الموجهة للمستشفى بشأن قبول الحالات بالواسطة؟
أحد الأسباب الأساسية في المشاكل التي تتعرض لها المستشفى هو عدم الاعتراف بـ«الواسطة» وأنا أتحدى أصحاب هذه الشائعات بأن يجدوا أي شخص دخل المستشفى بالواسطة، وأؤكد أنه منذ شهر أكتوبر 2015 لم يدخل المستشفى طفل واحد بالواسطة.

 

هل تستقبلون مرضى أجانب؟
نعم، فاستقبال المرضى غير المصريين يتم من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، لكونه جزء من سياسة الدولة المصرية، واستقبلنا 11 مريض من خارج مصر العام الماضي .

 

كم مريض على قوائم انتظار المستشفى؟
لدينا 4 قوائم انتظار، أطولها مرضى سرطان الدم، ولا تزيد مدة انتظار المريض عن 20 يوما، وباقي القوائم لا تتعدى الأسبوع، ومنهم من يدخل المستشفى في اليوم الثاني للكشف، وبالمناسبة أوضح أن كل مريض لوكيميا «سرطان دم» يحجز سرير داخل المستشفى لمدة 90 يوما، كما أنه يتواجد في المستشفى 542 يوم في ثلاثة أعوام، وتكلفة علاجه 922 ألف جنيه .

 

وما تعليقك على الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهاجم المستشفى؟
كل هذه الفيديوهات قديمة، وأذكر فيديو انتشر لسيدة تبكي داخل المستشفى لعدم قبول ابنها، هذه السيدة كانت ترفض الالتزام بنظام المستشفى فيما يخص دور كل مريض، وبالفعل ابنها دخل المستشفى في دوره وتلقى علاجه، أما فيديو «جنى» فهي طفلة أجرت العديد من العمليات وتلقت علاجات عديدة وأصيبت بشلل رباعي قبل التفكير في دخول 57357 وهو ما يخالف التعليمات شروط القبول لدينا، لأن المستشفى تعمل على بروتوكولات علاجية مع جامعتي هارفرد وسانجود وهي مضمونة النتائج ومختلفة عن البروتوكولات الأخرى، بالإضافة إلى أن تكلفة علاج المريض الذي ارتد عليه المرض تصل لعشرة أضعاف تكلفة علاج المريض الذي يعالج لأول مرة، وإذا وافقت المستشفى على علاج هذه الحالات فإنها ستفلس وتغلق أبوابها بعد شهر واحد في وجه كل المرضى.

 

وأخيرًا.. كيف ترى مستقبل مستشفى 57357 ؟
لدينا 7 مشروعات في المستقبل منهم المبنى الجديد الذي سيضم عيادة خارجية، و300 كرسي لمرضى اليوم الواحد يمكنهم تقديم الخدمة لحوالي 2000 مريض يوميا، ومبنى خاص بالبحوث العلمية والتعليم المستمر، كما أننا نسعى للحصول على أحدث علاج في العالم يتعامل مع كرات الدم البيضاء ويطور أدائها لمهاجمة الورم، وسنكون أول مركز بحثي يستخدم هذه التقنية خارج الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بمساعدة مستشار 57 د.نبيل محمد، وأحد أعضاء فريق العمل في أمريكا.