البابا تواضروس: كنيستنا مبدعة تتغير من موسم لآخر

البابا تواضروس: كنيستنا مبدعة تتغير من موسم لآخر
البابا تواضروس: كنيستنا مبدعة تتغير من موسم لآخر

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بلقاء أساتذة الكليات الإكليركية الذين يشرفون على التعليم في الكنيسة.

 

وتناول قداسته خلال كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء 12 يونيو، خلال لقائه بأساتذة الكليات الإكليريكية عن طرق التعليم، حيث قسم المعلمين إلى قسمين هما «أصحاب النقطتين» و«أصحاب النقطة».

 

وأوضح أن «أصحاب النقطتين» هم الذين يعتمدون على التعليم التلقيني الذي يفترض فيه المعلم أن عقول طلبته فارغة وهو يملك المعلومة التي تملأها، لذا يجب أن يحترم العقل لأنه أفضل عطايا الله للإنسان، لذا فهذه الطريقة التلقينية لا تصلح للتعليم.

 

وأشار البابا إلى أن أصحاب النقطة الواحدة هم الذين يعتمدون على الإبداع والتواصل ذي الاتجاهين بين المعلم والمتعلم.

 

 وفسر قداسته بأن مصادر المعلومات المتاحة لأبناء الكنيسة في هذه الأيام صارت متسعة ومتحررة جدًّا، فطريقة التعليم ذات النقطتين تنتج قوالب تعليمية جامدة بينما تنتج ذات النقطة الواحدة متنافسين تستطيع عقولهم أن تبدع.

 

وأضاف «البابا» قائلا: «كنيستنا مبدعة تتغير من موسم لآخر، وتتنوع موضوعات الطلبات في الأواشي، كما سهل اللوح المقدس إقامة الصلوات في الأماكن التي ليس بها كنائس ونجد في العهد القديم صورًا جميلة من الإبداع ، وفي العهد الجديد نجد أصدقاء المفلوج الأربعة الذين نقبوا السقف لإنزال سرير صديقهم أمام المسيح ليشفيه».

 

وأكد قداسته على خطورة أن يكون الأساتذة من أصحاب النقطتين، وعلل بأن: وزير التعليم الحالي هو أحد المتخصصين في تطبيق منظومة التعليم، يكفي أن نعرف أن مصر بها ٦ مليون موظف منهم مليوني موظف في وزارة التربية والتعليم، لذا التطور في التعليم سيأتي لنا أولاد متطورون فيجب علينا أن نساير هذا التطور ونطور من معاهدنا.

 

وكان قداسة البابا قد افتتح اليوم بيت المؤتمرات التابع لكنيسة مار مرقس الرسول، كليوباترا، بمنطقة هليوبوليس الجديدة والذي يستضيف المؤتمر الثالث للكلية الإكليريكية.