حكايات| «شخير» في كل بيت.. أحذروا فقدان الذاكرة والصداع 

الشخير أزمة في كثير من البيوت
الشخير أزمة في كثير من البيوت

روايات وقصص مُضحكة وباكية في آن واحد لقرارات طلاق وانفصال أزواج كل سببها «جوزي بيشخر أو مراتي بتشخر»، وتنتهي جميعها على عتبة أقرب محكمة، لكن أحدًا لم يبحث عن حل طبي.

 

وحتى مع فترات النوم القصيرة لدى البعض فإن المشكلة تظل مستمرة، إذ تشير الدراسات إلى أن هناك 30% من سكان العالم يعانون من الشخير، وإن لم يكونوا كذلك فهم من المتضررين من سماع صوت الشخير. 

 

خمول شديد وصداع

 

وللشخير مجموعة من الأعراض يأتي على رأسها الإحساس بخمول شديد أثناء ساعات العمل، والشعور بالصداع عند الاستيقاظ، وفقدان الذاكرة، وكثرة النسيان، وارتفاع ضغط الدم.

 

اقرأ حكاية أخرى| «رجالة مصر» في بورصة التجميل

 

وإذا كانت مأساة الشخير إلى هذا الحد، فما أسبابه واختلافه بين الرجل والمرأة، وماذا عن الأطفال من هذا الأمر. الدكتور محمد الشاذلي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب القاهرة، أكد الإنسان الذي يعاني من الشخير عرضة لعدة مشكلات إضافة إلى كونه يصيب الأطفال.

 

الرجل أم المرأة؟

 

ويكاد يتفق الأطباء على أنه كلما تقدم العمر تضيق الحنجرة أكثر فأكثر، إضافة إلى أن ضيق الحنجرة يلعب دورًا كبيرًا في ذلك، فحنجرة الرجل أضيق من المرأة لذلك يعد الشخير لدى الرجال أكثر شيوعًا.

 

اقرأ حكاية أخرى| أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج»

 

ويتحدث الدكتور الشاذلي عن أسباب عدة للشخير، مؤكدًا أن أولها الانسداد الجزئي في المجرى التنفسي نتيجة عيب في الحاجز الأنفي، وثانيها زيادة الوزن التي يكون لها الدور الأكبر في هذا الأمر؛ حيث تؤدي بدورها إلى ترهل عضلات سقف الحلق. 

 

وربما لا يعرف كثيرون أن إدمان المخدرات والمهدئات يلعب دورًا كبيرًا في زيادة مستوى الشخير لدى كثيرين، لتسببها في ارتخاء العضلات، إضافة إلى تهدل سقف الحلق، وتضخم في اللوزتين واللحمية، أو ارتخاء عضلات الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، بحسب الدكتور الشاذلي.
 

تحرك سريع

 

ولا تتوقف أسباب الشخير على ما سبق لكنها قد تمتد إلى تهدل في الجدار الخلفي للبلعوم، أو وجود أورام في الجدار الخلفي للبلعوم، وكذلك شكل الرقبة، إضافة إلى أمراض الأنف والحنجرة وتؤدي إلى إغلاق المجرى التنفسي مما يسبب انسداد لمجرى الهواء، وأخيرًا وضعية النوم لها دور كبير أيضًا، وتحديدًا عند النوم على الظهر إذ يتم سد مجرى الهواء. 

 

اقرأ حكاية أخرى| «صلع» المصريات..  احذرن «البروتين»

 

وتربط دراسات عالمية بين من يعانون من الشخير وارتفاع في ضغط الدم لديهم، ما يجعل من المهم مراجعة الطبيب للقيام بعلاج هذه المشكلة قبل أن تتحول الأمور إلى الأسوأ، وهنا ممكن الخطورة. 

 

وبعيدًا عن كل الأسباب السابقة، ينصح الأطباء كل من يعاني من الشخير بعدم الصمت على هذه المشكلة واللجوء لأحد الأطباء للتشخيص بالمنظار الحنجري أثناء التنويم لتحديد مستوى الانسداد وأسبابه، وكثيرًا ما لا يخرج العلاج عن إنقاص الوزن، وإزالة أي أورام، وشد العضلات المرتخية وعلاج التهدل.