عاجل

أزمة كل عيد| القطارات كاملة العدد.. والموظفون: «مفيش تذاكر» .. صور

تذاكر القطارات أزمة كل عيد
تذاكر القطارات أزمة كل عيد

•    «السكة الحديد»: 10 قطارات إضافية لاستيعاب المسافرين.. وواجهنا السوق السوداء


•    زيادة أجرة السرفيس والأتوبيسات.. والإقبال الأكبر على القطارات


•    المسافرون يلجأون لحجز مقاعد «قطار الركاب» من المخازن.. وركوب «المكيف» دون حجز


•    «قطار الركاب».. «الوقوف بين العربات والنوم محل الحقائب».. الحل لمواجهة الزحام الشديد  
 
 
 
باتت تذاكر القطارات وخاصة للوجه القبلي «محافظات الصعيد» تشكل أزمة في كل عيد أو مناسبة، حيث تشهد هيئة السكة الحديد هذه الأيام مشكلة حقيقية بسبب تكدس أعداد كبيرة من المسافرين أدت لظاهرة نقص تذاكر القطارات وعدم كفايتها لأعداد المسافرين، وكذا استيعاب القطارات للأعداد الكبيرة المسافرة ما ينتج عنه زحاما شديدا في القطارات، وحاولت هيئة السكة الحديد بشتى الطرق تجنب تلك الأزمة بزيادة عدد التذاكر والقطارات والرحلات اليومية لكن دون جدوى، فالأزمة مستمرة، واستغلها سائقي الميكروباص لرفع الأجرة بنسبة 30% والأتوبيسات لـ20%.

 

«الهيئة» تعلن مواعيد الحجز والرحلات

 

كانت أولى الخطوات التي اتخذتها هيئة السكة الحديد لتجنب حدوث أزمة كل موسم هى الإعلان عن مواعيد حجز التذاكر وانطلاق الرحلات حتى يتسنى للركاب الحجز مسبقا وتجنب التكدس على نوافذ بيع التذاكر وأثناء سفر القطارات.

 

وبدأت مواعيد الحجز يوم 27 مايو الماضي حتى يوم 1 يونيو الجاري، على أن تنطلق الرحلات بعد 15 يوما من تاريخ بدء الحجز وهو يوم 10 يونيو وتنتهي يوم 15 يونيو، أي أنه يجب الحجز مسبقا لراغبي السفر بميعاد 15 يوما، وبعدها تنفد التذاكر.

 

وأعلنت الهيئة أن أسعار تذاكر الدرجة الأولى المكيفة والدرجة الثانية المكيفة دون زيادة بالأسعار.

 

أقبل أبناء الوجه القبلي على حجز التذاكر بكثافة حتى باتت القطارات كاملة العدد، وفى رحلة «بوابة أخبار اليوم» للبحث عن تذكرة قطار لإحدى محافظات الصعيد بعد انتهاء المدة المعلنة من الهيئة، لكننا لم نستطع كآلاف المسافرين الفوز بتذكرة قطار.

 

زحام على نوافذ التذاكر.. والموظفون: «مفيش»

 

وتشهد نوافذ بيع التذاكر زحاما شديدا هذه الأيام، وعادة ما يأتي الرد عليك من الموظفين «التذاكر خلصت لما تطرح الهيئة تذاكر جديدة ابقوا تعالوا.. مفيش تذاكر.. سافروا في قطار الركاب العادي».

 

وقال أحمد سليمان، 28 عاما: «بقالي 3 أيام من أول الأسبوع أتردد على نوافذ بيع التذاكر دون جدوى.. ومش عارف هسافر إزاي عاوز أقضي العيد من الأسرة في البلد ومفيش تذاكر والميكروباص رفع الأجرة لـ130 جنيها بدلا من 90 أو 100 جنيه».


وذكرت سماح كامل، 44 عاما: «مفيش تذاكر نسافر عاوزة أحجز لعيالي وأقضي العيد مع أهلي لكن مش عارفة هسافر إزاي والميكروباص والأتوبيسات غالية بـ130 جنيه وغير مريحة لكن القطار رخيص وأمان ومريح».

 

«قطار الركاب» البديل

 

ولجأ غالبية الشباب لقطار الركاب كبديل وحيد لقضاء العيد مع ذويهم، إذ وقفوا متكدسين في القطار العادي الذي لا تتخطى تذكرته الـ40 جنيها طوال الرحلة حتى أسوان، لكنه مزدحم للغاية فلا يوجد مكانا حتى للوقوف فيه، ويلجأ الشباب لاستقلال القطار من مخازن السكة الحديد والركوب فيه قبل قيامه من المخازن حتى يتسنى لهم الفوز بمقعد طوال الرحلة، ومن لم يفز بمقعد يلجأ لأماكن وضع الحقائب أعلى العربة فينام فيها طوال الرحلة.


كما يتخذ البعض من أمام الحمامات وبين العربات وغرف أمن القطارات وغرف لوحة التحكم والكهرباء بالقطارات مأوى لهم طوال رحلتهم حتى يجدوا موطأ قدم للوقوف طوال الرحلة التي تستغرق من القاهرة لأسوان 12 ساعة وتزيد.

 

ركوب «المكيف» دون حجز

 

ويلجأ البعض لركوب القطار المكيف دون سابق حجز، ويقفوا بين العربات أو في الممرات بين الكراسي، ويتم تغريمهم بغرامة 6 جنيهات مضافة لثمن التذكرة.

 

وقال رأفت محمود، 30 عاما: «مفيش تذاكر أي قطار مكيف مسافر الصعيد هركب فيه وخلاص هاعمل إيه أنا شغال في القاهرة ومسافر الصعيد أقضي العيد، مفيش حل غير كدا، الميكروباص غالي ونعش طائر على الطريق الصحراوي، وقطار الركاب مفيش مكان فيه تحط رجلك ولا شنطك.. لنا الله».

 

«الميكروباص» يرفع الأجرة 30%

 

لجأنا لموقف الميكروباصات في المنيب بالجيزة، والشهير بتواجد السيارات المسافرة لمحافظات الصعيد، وجدنا السائقين وقد رفعوا أجرة السفر بنسبة 30% بالاتفاق المسبق بينهم، فمثلا كان أجرة السفر لمحافظة سوهاج 90 أو 100 جنيها ولا تزيد عن ذلك فأصبحت 130 جنيها، وكذا زادت أجرة باقي المحافظات بنفس النسبة.

 

وقال ممدوح سلامة، سائق «زيادة الأجرة سببها أننا في موسم والناس مش هتقدر تسافر في القطارات من الزحمة ومفيش تذاكر، وأنا بسافر الصعيد وأرجع فاضي مش محمل العربية لأن مفيش حد هيسافر للقاهرة في الأيام دي.. فلازم أعوض رجوعي للقاهرة من غير ركاب بزيادة الأجرة على المسافرين».

 

ولاحظنا أن موقف الميكروباص الإقبال عليه ضعيف للغاية والسائقين يحاولون جذب الركاب بشتى الطرق.

 

الأتوبيسات ترفع الأجرة 20 جنيهات

 

كان الملاذ الأخير هو موقف الأتوبيسات بالمنيب المجاور لموقف الميكروباصات، فوجدنا أن تذاكر السفر بالحجز مسبقا لكنها متوافرة بكثرة، وتم زيادة أسعارها بمبلغ 20 جنيها فبعد أن كانت تبدأ تذكرة السفر مثلا لمحافظة سوهاج أو أسيوط بـ90 أو 100 أو 110 جنيها حسب الأتوبيس وكونه مكيف أما لا وحسب أسعار كل شركة نقل، تم زيادتها لتصل 120 جنيها.

 

ولاحظنا أن مواقف الأتوبيسات لم تشهد إقبالا يذكر من المسافرين فالأتوبيسات متوقفة ونوافذ بيع التذاكر خالية من المسافرين.

 

ولا يزال الإقبال الأكبر على قطارات السكة الحديد، كون يعتقد غالبية المسافرون أنها أكثر أمانا مقارنة بالميكروباصات التي يشبهونها بالنعوش الطائرة على الطرق السريعة وتتكرر حوادثها دائما.

 

تذاكر وقطارات إضافية

 

وأعلنت هيئة السكة الحديد أنها ستطرح تذاكر وعربات إضافية ابتداءا من 10 حتى 26 يونيو إذ تبلغ 22 قطارا، وذلك لاستيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الركاب، كما أعلنت عن طرح 10 قطارات إضافية منها 6 مكيفة و4 مميزة.

 

وأكد المهندس سيد سالم، رئيس هيئة السكك الحديدية، أنه شخصيا مستمر في العمل طوال أيام العيد، وأنه يشرف على غرفة العمليات المشكلة لمتابعة حركة القطارات على مستوى الجمهورية، والتأكد من تقديم التسهيلات لجمهور المسافرين من الركاب خلال إجازة عيد الفطر المبارك.

 

وأوضح أن الهيئة نجحت هذا العام في إحكام الرقابة على شبابيك حجز التذاكر والحد من بيعها في السوق السوداء، بالتنسيق مع شرطة النقل، عن طريق منع بيع أكثر من 4 تذاكر لشخص واحد، والبيع بموجب بطاقة الرقم القومي، وقصر البيع بمحطات رمسيس والجيزة فقط خلال فترة العيد.