«شوي الأسماك».. نار «لقمة العيش» في نهار رمضان

نار «لقمة العيش» في نهار رمضان
نار «لقمة العيش» في نهار رمضان

الخروج للعمل بحثا عن «لقمة العيش» دائما لا يرتبط بمناسبات أو مواسم خاصة؛ لأصحاب المهن الحرفية الذين يوفرون قوتهم يوميًا، فهم لا يستطيعون القيام بإجازات كاملة للراحة في تلك المناسبات؛ لكن العديد منهم يحاول تعديل مواعيد عمله خاصة في شهر رمضان المبارك؛ نظرا لطبيعته الخاصة والصيام.

ويلجأ العديد من أصحاب المهن الحرفية، لتأجيل العمل بها لما بعد الإفطار؛ لمشقتها في نهار رمضان، في حين أن هناك مهن أخرى لا يمكن تأجيلها لطبيعة عملها واحتياج المواطن لها ومنها «شوي الأسماك».

 وتعد مهنة «شوي الأسماك»، من المهن الشاقة، خاصة في نهار رمضان لارتفاع درجة حرارة الجو، وأيضا الجلوس أمام نار الفرن لعدة ساعات، لأن شوي الأسماك مازال علي طريقته القديمة بالشوي داخل أفران صغيرة التي تعمل بها السيدات بالعديد من المدن والقري.

وأكدت أم محمد أحدى العاملات في مجال «شوي الأسماك»، أنها تخرج من منزلها في الصباح المبكر؛ لتقوم بتغيير اسطوانة البوتاجاز، ثم تتوجه لمكان الفرن الخاص بها وتقوم بتوصيلها بالفرن، وتقوم بإحماء الفرن، علي أن تبدأ عملها قبل الظهر حتي الساعة الخامسة.

وأوضحت أن ساعات عملها ممكن أن تتجاوز في أيام الأسواق مابين 6 إلي 8 ساعات، أمام الفرن خلال شهر رمضان، مضيفة أن هذه الساعات، ساعات مشقة لارتفاع حرارة الجو، وأيضا لهيب النيران الخارج من الفرن، قائلة «كله يهون من أجل توفير لقمة العيش لي ولأبنائي وأيضا تجهيز ابنتي وربنا هو اللى بيعين».