عاجل

«النيل يتحول إلى جراج كبير».. الخطة الكاملة لتطوير «5 مراسي» في الصعيد

المراسي النيلية
المراسي النيلية

- المشروع يتضمن ربط المراسي بدائرة اتصال واحدة.. و«النقل النهري» تراقب التنفيذ

- يشمل 200 فندق عائم.. وخطة لإعادة الاستفادة من «الباخرة الغارقة»

- 38 مليون جنيه تكلفة المرحلة الأولى.. و«مليارات» تدخل خزينة الدولة بعد التنفيذ


السياحة النيلية تعد أحد أهم روافد الاقتصاد المصري، ويعمل بها الآلاف من أبناء شعب مصر بين الأقصر وأسوان، ولكنها لا يمكن أن تنهض بدون وجود مراسي تليق بمصر، ومن أجل ذلك، تبنت الدولة مؤخرًا مشروعا لتطوير المراسي في عدد من المناطق بصعيد مصر، وهي إسنا وإدفو وكوم إمبو وأسون وكذلك الأقصر.

 

 

خطة تطوير المراسي

 

من جانبه، أكد محمد سيد بدر، محافظ الأقصر، أن المشروع يشمل خطه شاملة لتطوير المراسي السياحية بين الأقصر وأسوان تنتهجها وزارة السياحة، وتبلغ تكلفة الجزء الأول من المرحلة الأولى منها  38 مليون جنيه رصدتها الوزارة من أجل ذلك، وتهيئتها لعمليات صرف مخلفات المراكب لتلقى بها إلى شبكة الصرف الصحي الرئيسية بالمدن مباشرة.

 

 

 

 

محطة صرف صحي

 

وأوضح أن المشروع يبدأ بتجهيز محطة صرف صحي في كل مرسى من المراسي السياحية في تلك المناطق من أجل أن تقوم  المراكب بالصرف عليه، وسيتم تفعيل خط الوقود الخاص بالمرسى، خاصة وأن المراسي الحالية  غير مُجهزة بالصرف الصحي أو بالمياه أو بالكهرباء، كما أن مرسى الأقصر يقع  في قلب المدينة ولابد أن يكون لائقا، وسوف يتم إعداده على أكمل وجهه مثل مطار الأقصر ، حيث سيتم تركيب سلالم كهرباء، ومصاعد من أجل كبار السن.

 

سلالم متحركة.. ومصاعد خاصة

 

وأشار إلى أن المشروع يشمل أيضا الاهتمام بذوي المعاقين وكبار السن ومراعاتهم، وبسببهم سيتم تركيب سلالم كهربائية، مع إضافة مصاعد جديدة، خاصة وأن هناك سياح يقيمون في الفنادق الثابتة بدلا من الفنادق العائمة، متابعًا: «ستكون تلك المناطق بمثابة محطة نيلية وليس مجرد مرسى، ويشمل المشروع ربط المراسي الخمسة بدائرة اتصال واحدة تخضع لمتابعة ورقابة هيئة النقل النهري، بالإضافة إلى عدد من الجهات المعنية».

 

وتقوم هيئة التنمية السياحية حاليًا بإجراء مقايسة جديدة سيتم عرضها على محافظ الأقصر، الذي أكد اهتمامه بالمشروع، موضحًا أنه كان قد اتخذ إجراءات صارمة نحو المخالفات البيئية بهدف حماية أرواح المواطنين والمحافظة على مياه النيل «شريان الحياة في مصر».

 

 

مراسي البر الغربي

 

وذكر المحافظ أن الجهة الشرقية لنيل الأقصر تمتلئ  بالمراسي، لافتا إلى دراستهم أكثر من مشروع بالتعاون مع وزارتي الزراعة والري، كما سيتم إقامة مدينة سياحية هناك وليس مرسى فقط.

 

ولفت إلى أن الدكتور سمير فرج، سبق وأن ناقش فكرة إنشاء مارينا غرب الأقصر في قرية المريس، عبارة عن مرسى بظهير لها، إلا أن فكرته ترتكز على أن تسع المارينا  200 فندق عائم، وبالتالي لن تجد مراكب ترسو في صفوف تكون سببا في مشاكل كبيرة كالتي تحدث حاليا.

 

 

حكاية الباخرة الغارقة

 

أما حكاية الباخرة الغارقة «كايرو»، قال المحافظ: إن هذه الباخرة تتبع القطاع الخاص وكانت ترسو في مرسى وزارة السياحة، متابعًا: «أنفقنا عليها في العام الماضي 800 ألف جنيه، واستطعنا إنقاذها وتنصيبها مرة أخرى، مستعينين بالقوات البحرية للقوات المسلحة».

 

 

عقوبات المخالفين

 

فيما قال محمد سد بدر، محافظ الأقصر: إننا اتخذنا إجراءات مشددة ضد المراكب المخالفة والتي تقوم بصرف مخلفاتها في النيل، وأضاف قائلًا: «عند ضبط  أي مركب تلوث النيل، سيتم سحب ترخيصها وتراخيص الملاحة المخصصة  لها  لمدة 6 شهور، وفى حالة تكرار التسريب سيتم وقفها عن العمل نهائيا وعدم عملها في الأقصر مرة أخرى».

 

وأضاف في نهاية تصريحاته: «أما بالنسبة للمرسى الذي يثبت أنه متراخي في أعمال الرقابة على الفندق العائم الذي يرسو عليه لإجراء أعمال الصيانة وتسربت من خلالها بقع زيت ولم يتصرف التصرف الأمثل، فسيتم وقف المرسى لمدة 6 شهور أيضا، وعند التكرار تسحب الرخصة منه ويعاد طرحه لشخص أخر».