نعى الإتحاد النسائي العربي العام ومقره القاهرة، الإثنين 16 يونيو، بمزيد من الحزن والأسى المناضلة الكبيرة فتحية العسال أحد مؤسسي الاتحاد، والتي توفت أمس بعد صراع طويل مع المرض.  و صرحت الأمين العام للاتحاد الدكتورة هدى بدران بأن الراحلة لعبت دورا مهما في تأسيس الاتحاد كأمينة عامة لاتحاد النساء التقدمي بحزب التجمع ، وعضو نشط في عدد من المؤسسات والجمعيات التى تهتم بالدفاع عن المرأة، وحقوق الإنسان. وعبرت عن مواساتها ومواساة اتحاد نساء مصر ورابطة المرأة العربية لكافة الاتحادات والجمعيات النسائية العربية لفقد قيمة انسانية كبيرة لعبت دورا مهما خلال مسيرة حياتها وتوجتها بخروجها مع جموع النساء خلال ثورة 30 يونيوفي تظاهرات تندد بالظلم من جماعة الإخوان، وتطالب برحيلهم من الحكم . وأشارت بدران إلى أن العسال كانت من أولى المشاركين في اعتصام وزارة الثقافة الذي بدأ مع مطلع شهر يونيو الماضى ودق أول مسمار في نعش حكم الإخوان ، مشيرة إلى أن السبب الرئيسى للاعتصام كان الإحتجاج على قرارات وزير الثقافة الإخواني، والتي كان على رأسها إقالة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية تعسفا.  وأضافت أن فتحية العسال كانت من أبرز النصيرات لقضايا المرأة وكانت عضوا فعالا في مقاومة حكم الإخوان ومشاركة دائمة في جميع التظاهرات خاصة التي عبرت عن المرأة ورفع فيها صور لأهم الشخصيات التي آثرت في تاريخ مصر الثقافي والفني.  جدير بالذكر أن الراحلة تميزت بذكاء خاص ليس فقط في كتابتها بل في نظرتها للمجتمع ووضع المرأة حولها، فعندما قررت أن تفتتح فصولا لمحو الأمية في حي السيدة زينب لاحظت إهتمام السيدات بالإستماع إلي إذاعة المسلسل الاجتماعي اليومي في إذاعة القاهرة‏،‏ وتولدت لديها فكرة كتابة مسلسلات إذاعية تخاطب من خلالها النساء.  وبدأت الراحلة مشوارها الأدبي عام 1957، وإهتمت بالقضايا الإجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وتم إعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة ، كما كانت عضوة بمجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات، وأمين عام اتحاد النساء التقدمي.