حكايات| لقاء الخولي.. «أسطى ميكانيكي» حسناء تحلم بفرصة عالمية

لقاء الخولي في ورشتها
لقاء الخولي في ورشتها

لقاء الخولي .. «بنت بـ 100 راجل» دخلت عالم تصليح السيارات لتصبح أول فتاة تعمل ميكانيكي في الصعيد وبالتحديد بمحافظة الأقصر.

 

استطاعت «لقاء» أن تحقق حلمها بالعمل فى أكبر شركات السيارات العالمية، مرت بصعوبات كثيرة في حياتها وواجهتها مطبات كثيرة، ولكنها لم توقف طموحها، ليكلل نجاحها بتكريم الرئيس السيسي لها.

اقرأ حكاية أخرى: ​أسرار الألباستر.. أحجار مصرية تتحدث بالأنوار ليلا

◄متى قررتِ العمل بمجال ميكانيكا السيارات ؟
ــ بدأت العمل كميكانيكي منذ سنوات مع أبي، كنت في الحادية عشرة من عمري، أراقب كل ما يفعله في ورشته الخاصة حتى تعلمت الصنعة وشربتها، ومع مرور الوقت أصبحت ذراع أبى اليمنى، وكنت آخذ مكانه في غيابه، وكبرت وكبر حبي للعمل وأصبح لدى شغف خاص بالجلوس أسفل السيارات أثناء تصليحها، والإمساك بأدوات الورشة وارتداء ملابس العمل عشق لا يمكن التخلي عنه، ثم أردت أن أثبت ذاتي.


◄ما أغرب التعليقات التي صادفتك في عملك ؟
ــ البعض كان يقول لي «ما ينفعش بنت تشتغل في الحرفة دي» لأن البنات في الصعيد لا تتكلم، ويجب أن تسمع الكلام فقط، ولكن بمرور الوقت اعتادوا ذلك وأقنعتهم بعملي واحترافي المهنة.
◄ هل استجاب مجتمع الصعيد لـ «كورسات» إصلاح السيارات التي توليت تعليمها للآخرين ؟
ــ بالفعل، قمت بإعطاء كورسات تعليم الميكانيا للبنات فقط، بمسقط رأسي في مدينة أسنا بمحافظة الأقصر، وبدأت الدعوة للكورس عن طريق صفحة الأقصر على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» والبنات بدأت تكلمني ليشتركن في الكورس .

اقرأ حكاية أخرى: «الذواقة».. التكافل الاجتماعي على طريقة سيدات «بدو مطروح»


◄وماذا عن ردود أفعال جيرانك عن طبيعة عملك؟
ــ أهالي بلدي أصبحوا مريدين للفكرة ويشجعوني على عمل الكورسات بشكل دوري.


◄سؤال محرج .. هل أثر عملك في الورشة على أنوثتك؟
ــ لا طبعا، وقت العمل أكون حاسمة وحازمة، وبعد الانتهاء من عملي استبدل بدلة العمل بملابسي التي تدل على كامل أنوثتي، وأهتم بنفسى، وأكون «لقاء» أخرى غير التي كانت في العمل، ربما لا تعرفها لو شاهدتها في البيت بعد انتهائها من العمل، ولن تصدق أن هذه الفتاة هي نفسها التي كانت تعمل منذ قليل ميكانيكية.


◄وما هي أمنياتك للمستقبل ؟
ــ كنت أحلم بالعمل في شركة كبرى وقد تحقق حلمي واشتغلت في إحدى الشركات العالمية ومازالت أحلامي كبيرة لمواصلة تطوير ذاتي وفتح المجال لأخريات بالعمل في ميكانيكا السيارات.