خلال كلمته بمؤتمر هيئة الإغاثة الكاثوليكية

«البحوث الإسلامية»: السلام والرحمة مبادئ دينية لا غنى عنها

من المؤتمر
من المؤتمر

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيي الدين عفيفي خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر الدولي الثالث في مجال بناء السلام، والذي تنظمه هيئة الإغاثة الكاثوليكية، إن الأديان ما جاءت إلا لسعادة الإنسان واستقرار المجتمعات الإنسانية.

 

 وأكد " عفيفي "، على أن الأديان بريئة من تلك الصراعات والحروب التي تقام باسمها، وكذلك ما يحدث الآن من إرهاب وتطرف.

 

وأضاف الأمين العام أن قادة الأديان يجب عليهم التعاون من خلال المشتركات الإنسانية والاجتماعية، وأن المتتبع لتاريخ الأديان يدرك أنه لا يوجد أي دين يأمر بالعنف وإراقة الدماء؛ كما أن أصول الديانات واحدة.

 

أوضح " عفيفي " أن السلام لن يتحقق إلا بإنصاف ونصرة المظلومين ورد الحقوق لأصحابها، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف حرص على بناء السلام من خلال الجهود المحلية والإقليمية والدولية وفتح قنوات الحوار مع الرموز الدينية، وتعد تجربة بيت العائلة نموذجا حضاريا إنسانيا للتعايش بين المصريين.

 

وتابع عفيفي قائلا: إننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إحلال السلام وإحياء القيم الإنسانية المشتركة كالرحمة والمحبة والعدل، مع أهمية التعاون الجماعي لترسيخ فلسفة العيش المشترك وإحياء منهج الحوار واحترام عقائد الآخرين والعمل من أجل نصرة المستضعفين في الأرض وتخفيف آلام المتضررين.

 

وأكد الأمين العام أننا بحاجة إلى أن نتفق على مبدأ ثابت نتحاكم إليه وهو أن الأديان بريئة من الإرهاب والعنف وأنه لا يمكن أن نحاكم الأديان بفعل بعض المنتسبين إليها؛ حيث ان تعاليم الأديان هي أول من يتبرأ من هؤلاء المجرمين ومن جرائمهم البشعة.

 

ولفت إلى أن السلام والرحمة مبادئ دينية لاغنى عنها لاستقرار الإنسانية، الأمر الذي يتطلب نشر ثقافة السلام في كافة ربوع العالم؛ حيث اننا جميعًا شركاء في الإنسانية ومن حقنا جميعًا أن ننعم بالسلام.

 

وأشار عفيفي إلى أن الإدانات والبيانات التي تصدر ضد أعمال العنف والإرهاب وخطابات الكراهية ليست كافية، بل يجب التنسيق من أجل القيام بعمل مشترك لمواجهة هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد مستقبل السلام بين الشعوب والمجتمعات .