«الإفتاء» توضح الحكم الشرعي للغش في امتحانات الثانوية العامة

أثناء استعداد الطلبة لدخول الامتحان
أثناء استعداد الطلبة لدخول الامتحان


انطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، صباح الأحد 3 يونيو، وسط حالة من الخوف والقلق من الامتحانات التي تعد أمرا مصيرا بالنسبة للأسر والطلبة، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الصفحات في تسريب الامتحان ثم الإجابات، الأمر الذي اعتبره البعض مساعدة في حين كان الرأي الآخر أنها ظلم ليس في صالح الطلاب.


ووردت بعض الأسئلة حول الغش في الامتحانات، لدار اللإفتاء المصرية، سواء عن طريق الصفحات أو معرفة جزء من الإجابة والإكمال عليها، وغيرها من الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر.

وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأن الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، ويعد من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها.


وأضاف: «النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر، حيث يستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون».


وأكد مفتي الجمهورية أنه يأثم شرعًا من يعين على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان.


وأوصى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الطلاب الالتزام بمكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى، وبالاعتماد على نفسه، وبالجِدِّ والاجتهادِ، والإخلاصِ لله تعالى في تحصيل العلم.