تنصيب السيسي| خبراء ينقلون أهم تطلعات المصريين في ولاية الرئيس الثانية

الرئيس السيسي آثناء حلف اليمين
الرئيس السيسي آثناء حلف اليمين

خبير اقتصادي: الاهتمام بالطبقة المتوسطة «أساس» التنمية

«فرغلي» يطالب بـزيادة المعاشات.. واستعادة العلاوة

نائب برلماني: التنمية ومواصلة دحر الإرهاب «الأهم»

«نصير» يدعو لاستغلال الثروات البيئية «المهدرة»

 

آمال وتطلعات عريضة يعقدها 100 مليون مصري على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ولايته الثانية، خاصة بعد أدئه اليمين الدستورية، اليوم السبت 2 يونيو 2018، لينتظر الشعب معه حقبة جديدة حافلة بالإنجازات والمشروعات العملاقة لإعادة مصر إلى مصاف الدول المتقدمة.

 

«بوابة أخبار اليوم» استطلعت آراء عدد من خبراء السياسة والاقتصاد والبيئة، ونواب بالبرلمان، حول تطلعات المصريين في فترة الولاية الثانية للسيسي، بعد خطابه الذي اشتمل على عدة رسائل هامة وتضع إستراتيجية لبناء الوطن مستقبلًا.

 

روشتة اقتصادية.. حزمة مشروعات كبرى

في البداية، ثمن د. رشد عبده، الخبير الاقتصادي، خطاب الرئيس اليوم السبت، موضحًا أنه تحدث عن ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة، والذي يعد دليلًا قاطعًا على أنها في مقدمة اهتماماته، وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي.

 

وأضاف «عبده» أنه من الواضح أن الرئيس لديه خطة  للارتقاء بالدولة المصرية، وتعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية في إطار من الشراكات وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات.

 

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المصريين ينتظرون الكثير من الرئيس السيسي، فيأملون في مزيد من الاستقرار، وفرص العمل والحياة الجيدة، ويترجم ذلك على تركيز الرئيس على الشأن الداخلي.

 

وذكر أن ما سبق سيتحقق في حالة واحدة فقط، وهي الاهتمام بالطبقة المتوسطة، لأنهم أساتذة الجامعات والعلماء والصحفيون والمعلمون، أي بناة المجتمع، لافتًا إلى أن أي دولة تريد النهضة لابد أن تهتم بالطبقة المتوسطة، لإحداث نقلة حقيقة للمجتمع، وهي التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

 

وطالب الخبير الاقتصادي الرئيس السيسي، بالتدقيق أكثر في اختيار قيادات الدوية، مستطردًا: «لدينا إمكانيات وموارد، لكن ليس لدينا قيادات تدير السفينة جيدا، فلابد من الاستعانة بالكفاءات، ووضعهم في الأماكن المناسبة».

 

وأوضح أنه من المفترض أن يكون هناك سياسات اقتصادية واضحة ومستقرة، لتحويل التضخم السكاني أو الثروة البشرية، من طاقة مستهلكة إلى طاقة منتجة، مع استثمار طاقات البشر بأفضل طريقة، وإطلاق طاقات الإبداع ونشر ثقافة التنمية، فضلًا عن تشجيع الشباب لإقامة مشروعاتهم الخاصة، والقضاء على البيروقراطية والفساد اللذان يهدران طاقات المجتمع.

 

وأضاف «عبده» في نهاية تصريحاته، أن من الضروري أيضًا تدشين مشروعات جاذبة للمستثمرين، وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار، لخلق فرص عمل، وزيادة الإنتاج والتصدير خلال 3 سنوات قادمة، وبالتالي زيادة معدل النمو، ووضع مصر على الطريق الصحيح.

 

التنمية.. ودحر الإرهاب

وقال أيمن معاذ، عضو مجلس النواب، «إن الشعب المصري ينتظر مستقبلا أفضل مزينا بالتنمية، خاصة بعد التطور العظيم لقواتنا المسلحة في سيناء، والقضاء على البؤر الإرهابية بنسبة كبيرة جدًا، مشيرًا إلى تطلعات المصريين لمستقبل خال من المشاكل الاجتماعية كالبطالة والأمية والجهل، التي تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه مصر».

 

وأضاف «أن الرئيس يضع في ولايته الثانية، العديد من الملفات على مائدته، التي تتناول كل ما يشغل المصريين، وأبرزها ملفا الصحة والتعليم، لافتًا إلى أنه سينجح كذلك في تنفيذ كل وعوده للشعب المصري».

 

شدد النائب، على ضرورة أن يكون هناك حكومة قوية تقف إلى جانب الرئيس وتعمل بنفس سرعته لتحقيق الإنجازات التي ننشدها في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن من أهم الإنجازات التي شهدت للرئيس السيسي، مشروع «بيت الوطن» المخصص للعاملين في الخارج، بالقاهرة الجديدة.

 

 مطالب أصحاب المعاشات

وعلق البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، قائلًا: «نرجو أن يكون هناك تقدما لصالح أصحاب المعاشات، لأنهم الفئة الوحيدة التي طبقت عليها الإصلاحات الاقتصادية ولم يحصلوا على شيء، فهناك 9 ملايين أسرة تتدهور أحوالهم، ويتطلب تحسبن الأوضاع جهود غير عادية لإنقاذ هذه الملايين».

 

وطالب رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، الرئيس السيسي بإصدار قرار سريع لهم، ومنحهم علاوة إنقاذ سريعة لا تقل عن 20% وبحد أدنى 200 جنيه، مشددًا على أهمية تطبيق المادة 17 من الدستور، بإنشاء هيئة تأمينات مستقلة مع استعادة العلاوات الاجتماعية، والسماح للحكومة بتنمية أموال أصحاب المعاشات، كخطوة لتحقيق التنمية الشاملة.

 

كنوز مهدرة.. الطاقة الشمسية

فيما قال د. وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، «إن مصر تتميز بعدد كبير من الكنوز البيئية غير المستغلة، وتمتلك من الطاقات المتجددة ما يؤهلها لتقود العالم في مجال الطاقة خاصة «الطاقة الشمسية» التي تتميز بها مصر، ومن المفترض أن يترجم ذلك على أرض الواقع خلال الفترة الثانية لولاية الرئيس السيسي».

 

وأضاف «نصير»، أن «القمامة» ثورة قومية من المفترض أن يتم استغلالها بإعادة التدوير في مصانع صغيرها يديرها الشباب، وإعادة دخولها في الإنتاج المحلي من ناحية، ولكسب الملايين من ورائها من ناحية ثانية.

 

 وأكد استنزاف المياه الجوفية في مصر عرض مستمر، فلابد على الرئيس إعادة النظر لهذا الملف، مع استغلال مياه الأمطار، لتوفير كمية وافرة منها للزراعة.

 

ووجه عضو البرلمان العالمي للبيئة، في نهاية تصريحاته، رسالة للمصريين، قائلًا: «يجب أن نضع في قلوبنا مصلحة الوطن والمواطنين، مع التعاون من كل الأطراف للقضاء على التلوث البيئي، واستغلال ثروات الوطن».