لم يترك مرض الزهايمر زعماء العالم الذين كانوا تحت الأضواء دائما، وأنعم الله عليهم بنعمة الشهرة، ولكن الزهايمر استطاع أن يتمكن منهم، ويغلق آخر صفحة من حياتهم ليعيشوا الأيام الأخيرة في ظلمات النسيان بداخلهم لما دار، ويدور حولهم، على الرغم من نسيان الآخرين لهم لم يكن حاضرًا.
ومن بين هؤلاء من أعترف بالمرض، ومنهم من انطفأت نجوميتهم وشهرتهم في صمت..
وتعرض بوابة أخبار اليوم بعض المشاهير الذين أصيبوا بمرض الزهايمر:
المرأة الحديدية.. «مارجريت تاتشر»
البداية ستكون مع مارجريت تاتشر، السيدة التي أطلق عليها رجال السياسة لقب المرأة الحديدة، داهمها مرض الزهايمر عام 2001، حتى أنها أصبحت غير قادرة علي متابعة الأحاديث، وأصبحت تتحدث عن نفسها بصعوبة شديدة.
وتجنبت الظهور في الأماكن العامة 2002 بعد تعرضها لعدد من الجلطات الصغيرة في المخ.
والجدير بالذكر أن مارجريت تاتشر كانت وزيرة للتعليم في بريطانيا، ثم رئيسة لحزب المحافظين 1975، وكانت أول سيدة ترأس الحزب منذ تأسيسه، ثم أصبحت أول رئيسة لوزراء بريطانيا 1979، وظلت في منصبها 11 عامًا، ثم استقالت بسبب خلافات داخل حزب المحافظين.
«رونالد ريجان».. يعترف بالزهايمر
دخل الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، غرفة الصحافة بالبيت الأبيض، وأفتتح مؤتمره الصحفي بقوله: «هناك ثلاثة أشياء مهمة أريد أن أقولها لكم، أولها أنني أعاني من مشاكل خاصة بذاكرتي بسبب كثرة نسياني، أما الثاني والثالث اللذان أردت أن أقولهما لكم فقد نسيتهما».
وعلى إثر ذلك، ضجت القاعة بالضحك علي اعتبار أن ريجان كان يميل للدعابة، وبعد انتهاء فترة رئاسة ريجان بخمس سنوات، وبالتحديد في عام 1994 ظهر ريجان علي شاشات التليفزيون، ليعلن إصابته بمرض الزهايمر.
تشرشل من النصر إلي النسيان
أصيب ونستون تشرشل - رئيس الوزراء البريطاني، الذي كان أحد قادة الحرب العالمية الثانية، بمرض الزهايمر في سنواته الأخيرة، غير أن آخرين أكدوا أن انخفاض قدراته العقلية كانت بسبب تعرضه للسكتات الدماغية بصورة مستمرة.
وفي 1963، منح الرئيس الأميركي جون كينيدي، المواطنة الفخرية، لتشرشل بموجب تشريع صادر من الكونجرس، غير أنه لم يقدر على حضور مراسم الاحتفال بالبيت الأبيض بسبب مرضه.
وحارب تشرشل حالته السيئة، محاولًا دائمًا الانشغال في الحياة العامة، وفي 15 يناير 1965، أصيب تشرشل بسكتة دماغية شديدة جعلته طريحًا للفراش حتى وفاته.
