السيسي لوفد «النواب الأمريكي»: مكافحة الإرهاب تتم وفق إستراتيجية متكاملة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وسعى الدولتين إلى إعادة الأمن والاستقرار إليها.

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى اليوم الخميس، وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب داريل عيسى، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا عن شكرهم للرئيس، وأكدوا حرص الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، ودعمها للاستمرار في دورها المحوري كركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشاد أعضاء الوفد الأمريكي بما تشهده مصر من إنجازات على صعيد مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، معربين عن تقديرهم للجهود التي تمت على صعيد إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية.

 

وتطرق اللقاء إلى الجهود المصرية في مواجهة الإرهاب، إذ أشار الرئيس السيسى إلى التقدم المُحرز على الصعيدين العسكري والتنموي في سيناء، وخطة التنمية الشاملة الجاري تنفيذها، لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لأهالي سيناء، وإعطاء أولوية قصوى لإقامة المشروعات التنموية هناك باِعتبارها أهم محاور مكافحة الإرهاب.

 

وأكد الرئيس أن مكافحة الإرهاب تتم وفق استراتيجية متكاملة تشمل كذلك تصويب الخطاب الديني، بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي، ويرسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر، فضلاً عن جهود مصر لدعم تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار إليها.

 

وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد استعراضاً لآخر التطورات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية، حيث تم تأكيد أهمية الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، والتمسك بالحلول السياسية في حل النزاعات، ورفض أي محاولة للارتداد عن مؤسسة الدولة الحديثة القائمة على المواطنة الكاملة والانكفاء لولاءات طائفية أو مذهبية.

 

واستعرض اللقاء آخر التطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، إذ استعرض الرئيس الجهود المصرية في هذا الإطار، فضلاً عما اتخذته من إجراءات لتخفيف الضغوط والمعاناة على قطاع غزة، مشددا على أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، الأمر الذي من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لكافة شعوبها.