الحرب الكلامية تشتعل في تونس والسبب «نجل الرئيس»

الرئيس التونسي باجي قايد السبسي
الرئيس التونسي باجي قايد السبسي

شهدت تونس خلال الأيام الماضية أزمة سياسية كبرى بين رئيس الوزراء يوسف الشاهد والرئيس التونسي باجي قايد السبسي.


وبدأت الأزمة منذ الخسارة التي مُني بها حزب نداء تونس – الحزب الحاكم – في الانتخابات على يد حزب النهضة المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ليُطالب بعدها الرئيس التونسي بإقالة يوسف الشاهد من منصبه.


حركة النهضة تتحدى السبسي

وجاء مطالبات السبسي بإقالة الشاهد – الذي يشغل منصبه منذ 27 أغسطس 2016 – بسبب عدم قدرة حكومته على تحقيق التقدم الاقتصادي الذي كان الجميع في تونس يأمل فيه، إلا أن حزب النهضة أعلن رفضه لقرار الرئيس وطالب بضرورة بقاء الشاهد في منصبه.


وأعلنت حركة النهضة أن كافة أعضائها أعلنوا تمسكهم بوثيقة قارطاج التي تقضي ببقاء رئيس الوزراء يوسف الشاهد في منصبه، مشددة على ضرورة الحوار من أجل القضاء على كافة النقاط الخلافية.


وأضافت أن الحكومة التي ستدير البلاد الفترة المقبلة سيلتزم أعضائها بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستشهدها البلاد في عام 2019 لكي يكونوا متفرغين لإحداث التقدم الاقتصادي.


الشاهد يهاجم نجل الرئيس


وفي كلمة للشعب التونسي خرج رئيس الوزراء يوسف الشاهد عن صمته كاشفًا عددًا من الحقائق التي أدت إلى خسارة حزب نداء تونس للانتخابات التشريعية.


واتهم الشاهد نجل الرئيس التونسي حافظ باجي قايد السبسي بتدمير حزب نداء تونس، واستغلال نفوذ عائلته من أجل بسط سيطرته على كافة مفاصل الحزب، والتخلص من أغلب معارضيه.


وأضاف – بحسب قناة روسيا اليوم - إن حزب نداء تونس لم يعد ذلك الحزب الذي انتمى إليه عام 2013، مشيرا إلى أن من يديرون الحزب اليوم وعلى رأسهم المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي هم من دمروه.