تناول مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، مسألة الصلاة وتكفير تاركها، خلال برنامج «مع المفتي»، الذي يقدمه الإعلامي شريف فؤاد على قناة «الناس».
وكانت بعض فتاوى العلماء والشيوخ السابقين تجزم بأن تارك الصلاة كافر، استنادا على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».
إلا أن مفتي الجمهورية حذر من التورط في تكفير الناس من غير بينة أو مستند؛ لأن التكفير حكم شرعي، فلا يجوز الإقدام عليه إلا بدلالة الشريعة؛ فتكفير من لا يستحق التكفير هو من البغي والظلم ومجاوزة الحد.
وقال إن ما جاء في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم: «فمن تركها فقد كفر» فهمه الناس بطريقة مغلوطة، موضحا «لم يعبر صلى الله عليه وسلم بأنه كافر، فلو قال: كافر؛ فهو وصف ثابت على هذا الشخص يلحق به، ولكن كفر يفيد الحدوث والاستمرار».
وأوضح المفتي أن ترك الصلاة جحودا وإنكارا والاعتقاد بأنها غير مفروضة أو لا قيمة لها، «فهنا يكون هذا الإنسان قد أنكر من الدين ما هو معلوم بالضرورة وخالف إجماع الأمة والعلماء، وخالف النصوص الشرعية، فيكون الحكم عليه بالكفر لإنكاره وليس لمجرد الترك، والأمر في الحكم بذلك إلى القضاء وليس لآحاد الناس».
