حكايات| روشتات الأطباء العرب.. «إنجليزي دا يا دكتور؟!» 

روشتات الأطباء.. «إنجليزي دا يا دكتور؟!» 
روشتات الأطباء.. «إنجليزي دا يا دكتور؟!» 

هم «ملائكة الرحمة» لكن حين يمسكون بالورقة والقلم، تتطاير الحروف من بين أصابعهم، وتصير الكلمات «لوغاريتمات» متراصة تنتظر مترجمًا لفك طلاسم وصفاتها الطبية، التي دونتها أياديهم، ليقع كثير من الأطباء العرب في مشهد «السرعة في الأداء.. عدم الدقة في التنفيذ».

لم يدخل أطباء مصر وحدهم في دائرة «الحروف التائهة» لروشتات الأطباء؛ بل قائمة سوداء تضم دولا عربية أخرى، حتى صارت جميعها مأساة يعاني منها الصيادلة في غالبية الدول العربية، ومن خلفهم المرضى.

فمن السعودية شرق الوطن العربي إلى مصر والمغرب وتونس غربًا، أصبحت الحروف المتشابكة غير المفهومة أو صعبة القراءة سمة رئيسية للغالبية العظمى من روشتات الأطباء العرب.

 

نماذج روشتات كتبها أطباء مصريون:

 

 

 

نماذج روشتات كتبها أطباء مغاربة:

 

نماذج روشتات كتبها أطباء توانسة:

 

 

 

نماذج روشتات كتبها أطباء سعوديون:

 

 

 

الإمارات خارج السرب

كعادتها سعت المدن الإماراتية المختلفة إلى الخروج عن الروتين العربي، قدمت مستشفياتها حلا بسيطًا لأزمة الخط بإصدارها روشتات مكتوبة على أجهزة الحاسب الآلي.

نموذج لروشتة طبية في الإمارات:

 

 

تلاميذ في الاختبار

بدوره، أكد أستاذ علم النفس، الدكتور جمال فرويز، أن الطبيب أمام المريض مثل الطالب في الامتحان، فإذا ما كان المريض هو الامتحان، فإن الطبيب بمجرد ما يصل إلى التشخيص، يسارع بكتابة الإجابة أي «الدواء»، دون الالتفات إلى مستوى الخط الذي يكتب به.

وأضاف فرويز: «بسبب سرعة الطبيب ومحاولته إنجاز أكثر من مهمة في أقصر فترة، يظهر خطه في الروشتات سيئًا  جدًا؛ لكن الحقيقة لو يكتب شيئًا آخر سيكون الخط جيدًا»، فهنا يرفع شعار سرعة في الأداء، سوء في التنفيذ.