تفاصيل وفاة «مسن مجهول» بفناء مستشفى السويس العام

الشخص المتوفي "مجهول الهوية"
الشخص المتوفي "مجهول الهوية"

دقق جيدا في صاحب تلك الصورة، ربما التقيته في أحد شوارع السويس، أو رأيته مارا أمامك، يمكنك أن تساعد في الوصول إلى أهله، حتى بعد أن أصبح جثة هامدة.

 

فذلك الرجل توفي فجر اليوم، في فناء مستشفى السويس العام، ولم يشعر أحد بوفاته إلا بعد مرور ساعتين، فهو لا يحمل أي ورقة أو ما يستدل به على هويته.

 

المسن مجهول الهوية في العقد السادس من العمر، بحسب إفادة العاملين بمستشفى السويس العام، حيث كان يتردد عليهم من حين لآخر في الأيام الماضية قبل شهر رمضان، كما أنه كان يشكو من الإعياء.

 

"غير متزن نفسيا ولا نعرف عنه أي بيانات"، هكذا وصف العاملون بقسم الاستقبال ذلك المتوفى على مقعد متحرك داخل فناء المستشفى، وبحسب مصدر طبي في المستشفى فإن ذلك المسن، حضر للمستشفى الثلاثاء الماضي وكان يعاني إعياء نتيجة للجفاف، فاستقبله فريق التمريض ونقلوه إلى قسم الباطنة بعد استشارة الطبيب، وهناك تم إعطاءه محلول، وعقب تحسن حالته طالبوه بمغادرة المستشفى. 

 

 

وأضاف المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن المسن غادر المستشفى، ثم عاد بعد الظهر، وجلس على مقعده المتحرك في أحد أركان فناء المستشفى بجوار قسم الأشعة التشخيصية، وبعد انتصاف الليل توجه إليه عامل ليقدم الطعام له إشفاقا عليه، لكنه رأى المسن ساكنا في مقعده المتحرك، فحاول إيقاظه فلم يستجب، وبعد دقائق فوجئ أن المسن قد مات.

 

أخطرت نقطة شرطة المستشفى، العميد عيد سعيد مأمور قسم السويس بالواقعة، فانتقل الرائد أحمد السكري رئيس مباحث القسم للمستشفى، وتبين أن المتوفى لا يحمل بطاقة هوية أو أية أوراق يستدل بها على بياناته، فتم الكشف عليه، ونقل إسعاف السويس المتوفى لمشرحة السويس، وتم تحرير محضر قيد برقم 1495 إداري السويس بتاريخ اليوم.