قرر «البنك المركزي البرازيلي» التدخل للتأثير على سوق صرف العملات، بعد ستة أيام متتالية من الارتفاع الغير مسبوق لسعر الدولار الأمريكي أمام الريال البرازيلي.
وتدخل البنك المركزي البرازيلي، سيطر بشكل مؤقت على ارتفاع الدولار بنسبة 1.36%، وجعله يتوقف عند 3.668 ريال برازيلي، كما سجلت السوق الفورية انخفاضًا وصل إلى 0.9%، وذلك بعد ارتفاع الدولار الأمريكي يوم الاثنين الماضي، أمام حوالي 16 عملة من ضمن أقوى 31 عملة في العالم.
وأعلن البنك المركزي البرازيلي، الجمعة الماضية، عن توفير 15 ألف مقايضة إضافية لصرف العملات بإجمالي 2 مليار دولار، وتعتبر هذه العملية مساوية تمامًا لبيع العملة الأمريكية في سوق العقود الآجلة، بالإضافة إلي وجود مزادات يومية لما يقرب من 5 آلاف عقد، وفقًا لصحيفة Folha de S.Paulo البرازيلية.
وارتفع الدولار الأمريكي، خلال الـ6 جلسات الماضية بنسبة 5.5% أمام الريال البرازيلي، وذلك نتيجة لبعض التوقعات بأن الولايات المتحدة ترفع من سعر الفائدة أكثر من المتوقع في الأسواق التجارية.
وذكرت الصحيفة البرازيلية، أن هذا النوع من التوقعات يسبب تدفق للعملة الأمريكية من الأسواق التي تعتبر في خطر نتيجة لزيادة سعر الفائدة، تمامًا كما يحدث في البرازيل بالنسبة لوضعها مع أسواق أمريكا الشمالية.
ورجحت الصحيفة في تقريرها، أنه من غير التوقع أن يتغير مسار الدولار الأمريكي المتصاعد حاليًا على المدى الطويل، حتى مع تدخل البنك المركزي البرازايلي الذي كان قويًا إلى حد كبير.
كان عدد من الاقتصاديين الذين يعملون في دراسات البنك المركزي البرازيلي، أصدروا توقعاتهم للمرة الخامسة على التوالي هذا العام، يوم الاثنين الماضي، لافتين إلى أن سعر الدولار سوف يستقر بنهاية هذا العام عند 3.43 ريال برازيلي، وسوف يسجل 3.45 بحلول عام 2019، إلا إن هذا التوقع تغير كثيرًا عن توقعات سابقة صدرت في نفس العام، وأن كلا المعدلين السابقين يستقرا عند 3.40 ريال برازيلي.
