فى ظل الأنماط الغذائية الخاطئة المسيطرة على حياتنا فى الوقت الراهن ، فإن ما يقرب من ربع سكان العالم (بواقع 22%) سيقعون فريسة للسمنة بحلول عام 2045، مقابل 14% عام 2017 ، وفقا لدراسات أوروبية.
كما أظهرت التوقعات، التي عرضت فى المؤتمر الأوروبى للسمنة 2018 ، الذى عقد مؤخرا فى العاصمة النمساوية فيينا ، أن معدل انتشار مرض السكر سيزداد من 9.1% إلى 11.7% بحلول عام 2045 ، وهو ما سيؤدى إلى إصابة شخص من بين كل ثمانية أشخاص فى جميع أنحاء العالم بمرض السكر بالنمط الثاني.
وقال "آلان موسى"، كبير المسؤولين الطبيين فى شركة "نوفو نورديسك"، إحدى شركات الرعاية الصحية في الدانمارك إن هذه الأرقام تؤكد التحدي المذهل الذي سيواجه العالم فى المستقبل من حيث تنامى عدد الأشخاص الذين سيعانون من البدانة والبدانة المفرطة ، أو ممن سيصابون بمرض السكر النمط الثانى أو كليهما ، بالإضافة إلى التحديات الطبية التى سيواجهونها ، فإن تكاليف الأنظمة الصحية فى العديد من الدول ستكون باهظة.
ووفقا للباحثين، يجب خفض مستويات السمنة فى العالم بنسبة تصل إلى 25% من أجل مع إنتشار مرض السكر النمط الثانى ومن تجاوزه حاجز الـ 10% فى عام 2045 .
ولاجراء هذه الدراسة ، تم تقسيم سكان جميع البلدان إلى فئات عمرية تم تقسيمها بشكل جزئي على أساس مؤشر كتلة الجسم (BMI) فى الفترة من 2000-2014 .. ثم تم تطبيق خطر الإصابة بالسكري لكل عمر ومجموعة مؤشر كتلة الجسم ، مما يسمح بتقدير انتشار السكر لكل بلد كل عام.
وقال الباحثون إن الإجراء الفوري لن يسفر عن عكس وباء السكر والسمنة بسرعة ، ومع ذلك ، فمن الضروري منع حالات جديدة من السمنة ومرض السكر .
