مصر تتصدر المركز الأول في مجال علاج السكتة الدماغية بالشرق الأوسط

تكريم وحدة السكتة الدماغية بقصر العيني
تكريم وحدة السكتة الدماغية بقصر العيني

 

عاد أستاذ الأمراض العصبية بكلية الطب بجامعة القاهرة، ونائب مدير وحدة السكتة الدماغية د.حسام صلاح، على القاهرة، بعد مشاركته بالمؤتمر الدولي الرابع للجمعية الأوروبية للسكتة الدماغية في مدينة جوتنبرج بالسويد من ١٦ إلى ١٨ مايو.

 

تسلم د.حسام صلاح من رئيس الجمعية الأوروبية خلال المؤتمر شهادة الجائزة الماسية لوحدة السكتة الدماغية بقصر العيني من المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية، الذي يعد إعلانا عن تصنيف وحدة السكتة الدماغية بقصر العيني دولياً، وبالتالي أصبحت مصر الأولى في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، بالإضافة إلى تصنيفها في أوروبا ضمن وحدات الفئة الأولى للسكتة الدماغية.

 

جاء ترتيب مصر، ممثلة في وحدة السكتة الدماغية بقصر العيني، الرابع على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، بعد حصولها على الجائزة الماسية بالاشتراك مع ١٥ دولة أوروبية.

 

 وتعتبر الجائزة الماسية التي تمنحها المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية أعلى تكريم دولي في مجال علاج الجلطات، وتمنحها المنظمة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، مما يعني أن الوحدة الحاصلة عليها تنتمي إلى المستوى الأول، وهو شرف لم تحصل عليه إلا مصر من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وحتى تركيا لم تحصل عليها مما يعني أن وحدة السكتة الدماغية بقصر العيني أصبحت رقم ١ على مستوى هذه المنطقة.

 

من جانبه قال د. حسام صلاح أن المريض الذي يعالج في القسم المجاني في وحدة السكتة الدماغية بمستشفى قصر العيني القديم يحصل على خدمة مصنفة كرقم ١ في أوروبا، متجاوزة الوحدات المثيلة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا.

 

وأضاف صلاح أنه كان يشعر بالفخر وهو يسير مرفوع الرأس بين جنبات المؤتمر متلقياً التهاني ونظرات الإعجاب والانبهار أحياناً بما نجح فريق الوحدة في تحقيقه لمرضى السكتة الدماغية في مصر، مشيراً إلى أن العديد من المحاضرات في المؤتمر كانت تستشهد بمصر وتطرح تجربتها في علاج السكتة الدماغية ضمن الأنجح على مستوى العالم مما يعني اعترافاً دوليا بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الخدمة الطبية المصرية.

 

وفِي كلمته عقب استلام الجائزة قال د. حسام صلاح: "أقول بمنتهى السعادة أننا نتمنى أن ندعم كل القطاع الطبي في مصر بكافة مستوياته حتى يصل إلى نفس مستوى الخدمة الطبية المجانية المقدمة لمريض قصر العيني بوحدة السكتة الدماغية، وأن يحصل جميع المصريين والعرب والأجانب على أرض مصر على خدمة متساوية، تتماشى مع المستويات الدولية".

 

وعن خطط وحدة السكتة الدماغية في قصر العيني للبناء على هذا الإنجاز والتوسع في خدمة أعداد أكبر من المرضى بنفس المستوى العالمي، قال مدير الوحدة د. أحمد عبد العليم أن أي منظومة صحية تبدأ في خدمة قطاع أوسع من المرضى، وتبدأ في التوسع، تحتاج إلى دعم لتستطيع الوفاء بنفس المستوى لإعداد أكبر من المرضى المحتاجين، مؤكداً أنه في الوقت الحالي الميزانية المعتمدة من المستشفيات، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المدني ممثلاً في احد أهل الخير والذي يرفض ذكر اسمه، كانت كافية لبناء وتجهيز وإدارة الوحدة وعلاج كافة المرضى الذين ترددوا عليها منذ الافتتاح في ٢٠١٦ بالمجان تماماً.

 

واختتم د.أحمد عبد العليم، بأن أي خدمة طبية ذات بعد اجتماعي تحتاج تكاتف مقدمي الخدمة مع المجتمع المدني، حيث لا يمكن ضمان الاستمرارية والنمو بالاعتماد على المصادر التقليدية والروتينية لتمويل المستشفيات الجامعية خاصة مع زيادة عدد المرضى المحتاجين لهذا التخصص الدقيق يوماً بعد يوم.